ووزر للرّاضي أبو
عليّ بن مقلة وابنه عليّ أبو الحسين شريكا مع أبيه ؛ فكانت الكتب يكتب عليها : «من
أبي عليّ وعليّ بن أبي عليّ». ولم يل الوزارة أصغر سنّا من عليّ هذا ، فإنه ولي
وسنّه ثماني عشرة سنة. وأبو الفتح الفضل بن الفرات ، وأبو عليّ عبد الرحمن بن عليّ
بن عيسى بن داود بن الجراح ، وأبو القاسم سليمان بن الجراح ، وأبو جعفر محمد بن
القاسم الكرخيّ وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن يعقوب البريديّ. وفي أيّام الراضي تغلّب
محمد بن رائق ، وولي إمارة الأمراء ، وصارت الكتب تؤرّخ عن ابن رائق ، وتقدّم على
الوزير ، فسقط حكم الوزارة من ذلك الوقت.
ووزر للمقتفي عليّ بن مقلة ، وأبو القاسم سليمان بن الجرّاح ، وأبو جعفر
الكرخيّ وأبو عبد الله البريديّ ، وأبو الحسين أحمد بن محمد بن ميمون الأفطس ،
وأبو إسحاق محمد بن أحمد القراريطيّ الإسكافيّ وأبو العباس أحمد بن عبد الله
الأصفهانيّ.
ووزر للمستكفي أبو
الفرج محمد بن علي السريريّ. قال الهمدانيّ : وصادره توزون على ثلاثين ألف دينار.
وانتقلت الوزارة من كتّاب الخلفاء إلى كتّاب الديلم ، فلم يخاطب بوزير غيرهم ،
وكتب أبو أحمد الفضل بن عبد الرحمن الشيرازيّ للمستكفي ، وكتب أبو نصر إبراهيم بن
الوزير أبي الحسن عليّ بن علي بن عيسى للمطيع ، وكتب أبو الحسن عليّ بن جعفر
الأصبهاني للطّائع ، وبعده أبو القاسم عيسى بن الوزير أبي الحسن عليّ بن عيسى ،
وبعده أبو الحسن علي بن عبد العزيز بن حاجب النعمان ، وخوطب برئيس الرؤساء.
وكتب أيضا للقادر
، وبعده ابنه أبو الفضل ، وبعده أبو طالب محمد بن أيّوب ولقّب عميد الرؤساء.
وكتب أيضا للقائم
وبعده رئيس الرؤساء أبو القاسم عليّ بن أبي الفرج الحسن بن مسلمة ، وخوطب وزير
أمير المؤمنين ؛ وهو الذي استدعى الغزّاليّ إلى بغداد ، وأزال دولة بني بويه.
ووزر بعده للقائم
أبو الفتح منصور بن أحمد بن ذاوست الشيرازيّ ، وهو أوّل من خوطب بالوزير لدار
الخلافة في الدولة السّلجوقية ، ووزر بعده فخر الدولة أبو نصر محمد بن محمد بن جهير الموصليّ.
__________________