والريح في السّحر البهي |
|
م يطير مسكيّ الجناح |
تسري فتغتبق الغصو |
|
ن بها على عين الصّباح |
والنّيل في تيّاره ال |
|
منصبّ مهتزّ الصّفاح |
وبه السّفائن كالجبا |
|
ل تجول أمثال القداح |
فركبت من صهواتها |
|
دهماء ساكنة الجماح |
حرّاقة (١) تجري على اس |
|
م الله في الماء القراح |
والأفق مثل حديقة |
|
خضراء مزهرة النواحي |
تحكي المجرّة بينها |
|
نهر تدفّق في أقاح |
واقتادت الجوزاء للّي |
|
ل البهيم إلى الرواح |
فكأنّه زنجيّة |
|
جذبت بأطراف الوشاح |
وبدا الصباح كوجه ال |
|
جائي المهلّل لامتداحي |
وقال :
وحديثة غنّى الربا |
|
ب لها بتوقيع السّحاب |
فتمايلت حتى لقد |
|
رقصت على صوت الرّباب |
وقال :
في نيل مصر مراكب |
|
تحوي بدور المواكب |
فكم بها الفلك في مج |
|
راه تسري الكواكب |
ابن عبد الظاهر :
روض به أشياء لي |
|
ست في سواه تؤلّف |
فمن الهزار تهازر |
|
ومن القضيب تقصّف |
ومن النّسيم تلطّف |
|
ومن الغدير تعطّف |
نور الدين عليّ بن سعد الغماريّ الأندلسيّ :
كأنّما النهر صفحة كتبت |
|
أسطرها والنّسيم منشئها |
لمّا أبانت عن حسن منظرها |
|
مالت عليه الغصون تقرؤها |
__________________
(١) الحرّاقة : نوع من السفن الحربية ومن أنواعها ما كان معروفا في صدر الدولة العباسية للنزهة والنقل. (معجم دوزي).