الصّلاح الصفديّ :
قال خلّي : بالله صف أرض مصر |
|
وقت كتّانها بوصف محقّق |
قلت : أرض بالنيل يروى ثراها |
|
فلهذا الكتّان نور أزرق |
وقال :
لم لا أهيم بمصر |
|
وأرتضيها وأعشق |
ولم تر العين أحلى |
|
من مائها إن تملّق |
ابن الواسطيّ :
كأنّما السّفن بأرجائها |
|
وهي على الماء جريّات |
عقارب في رفع أذنابها |
|
تسري على أبطن حيّات |
ابن الساعاتي :
ولقد ركبت البحر وهو كحلية |
|
والموج تحسبه جيادا تركض |
وكأنّما سلّت به أمواجه |
|
بيضاء تذهب تارة وتفضّض |
كلّ يصحّ إذا تصحّ حياته |
|
إلّا النسيم يصحّ ساعة يمرض |
مجير الدين بن تميم :
يا سنه من جدول متدفّق |
|
يلهي برونق حسنه من أبصر |
ما زلت أنذره عيونا حوله |
|
خوفا عليه أن يصاب فيعثر |
فأبى وزاد تماديا في جريه |
|
حتّى هوى من شاهق فتكسّر |
وقال :
وحديقة مالت بعا |
|
طف دوحها من غير سكر |
والنهر ساج قد غدا |
|
بسعادة الأغصان يجري |
وقال :
لم لا أهيم إلى الرياض وحسنها |
|
وأظلّ منها تحت ظلّ واف |
والرّوض حيّاني بثغر باسم |
|
والماء يلقاني بقلب صاف |
وقال :
ونهر خالف الأهواء حتّى |
|
غدت طوعا له في كلّ أمر |
إذا سرقت حلى الأغصان ألقت |
|
إليه بها فيأخذها ويجري |