قال (١) :
أنا عبيد الله ينميني عمر |
|
خير قريش من مضى ومن غبر |
قد أبطأت في نصر عثمان مضر |
|
غير نبي الله والشيخ الأغر |
والربيعيون ، فلا أسقوا المطر |
ومن شعر مالك الأشتر أنّه قال (٢) :
بقيت وفري وانحرفت عن العلى |
|
ولقيت أضيافي بوجه عبوس |
إن لم أشنّ على ابن هند غارة |
|
لم تخل يوما من شهاب نفوس |
خيلا كأمثال السعالى شزبا |
|
تعدو ببيض في الكريهة شوس |
حمى الحديد عليهم فكأنّهم |
|
لمعان برق أو شعاع نفوس |
مات مالك الأشتر في الطريق" مسموما" في شهر رجب من سنة (٣٧) (٣) للهجرة وقيل سنة (٣٨) (٤).
١٨ ـ أبو موسى الأشعري (٥)
أعيد أبو موسى الأشعري إلى إمارة الكوفة" ثانية" سنة (٣٤) للهجرة ، من قبل أهل الكوفة ، بعد ثورتهم على سعيد بن العاص. ثمّ عزله الإمام عليّ عليهالسلام في أواخر سنة (٣٥) للهجرة ، وعيّن مكانه عمارة بن شهاب.
__________________
(١) المسعودي ـ مروج الذهب. ج ٢ / ٣٨٠.
(٢) المرزباني ـ معجم الشعراء ـ ٣٩٦ وجمال الدين أبو المجالس ـ النجوم الزاهرة. ج ١ / ١٠٣.
(٣) العسقلاني ـ تهذيب التهذيب. ج ١ / ١١.
(٤) ابن بكار ـ الأخبار الموفقيات. ص ٥٢٩ وابن العماد ـ الشذرات. ج ١ / ٢١٨.
(٥) وقد تكلمنا عن أبي موسى الأشعري في ص ٥٩ ، فنرجو ملاحظة ذلك.