عليه. (١)
٦٩ ـ محمّد بن جعفر بن حسن :
هو : محمّد بن جعفر بن حسن بن جعفر بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ، وكنيته : أبو أحمد. استخلفه الحسين بن أحمد على إمارة الكوفة سنة (٢٥١) (٢) للهجرة عند ما ثار بالكوفة في هذه السنة ولمّا انهزم الحسين بن أحمد (محمّد) من الكوفة عند ما دخلها مزاحم بن خاقان ، ولّاه المعتزّ إمارة الكوفة. وقيل إنّ محمّد بن جعفر قد ثار بالكوفة (بعد هروب الحسين بن محمّد) واستولى عليها ، فكتب إليه محمّد بن عبد الله بن طاهر بتوليته إمارة الكوفة (وكانت هذه التولية خدعة) حيث تمكن عبد الرحمن الأشعثي (خليفة محمّد بن عبد الله بن طاهر على الكوفة) وقيل خليفة أبي الساج من القبض على محمّد بن جعفر بحيلة دبرها وهي : إنّه أخذ يستميل إلى أبي أحمد ، حتّى خالطه ، وأصبح صديقا له ، ومن المقربين إليه فاطمأنّ إليه أبو أحمد. وذات يوم خرج عبد الرحمن ومحمّد بن جعفر للنزهة في بستان ، ولمّا حان وقت المساء خرج جماعة عبد الرحمن فأمسكوا بأبي أحمد ، وقيّدوه بالحديد ، ثمّ أرسلوه إلى بغداد (٣).
وقيل عند ما جاء عبد الرحمن الأشعثي أميرا على الكوفة من قبل محمّد بن عبد الله بن طاهر رماه أهل الكوفة بالحجارة ، ظنّا منهم بأنّه جاء لحرب (العلوي) فقال لهم عبد الرحمن : (أنا لست بأمير ، وإنّما جئت لمحاربة
__________________
(١) أبو الفرج الأصبهاني ـ مقاتل الطالبيين. ص ٦٦٥ والزركلي ـ الأعلام. ج ١ / ٢٥٣ وعبد الرزاق كمونة ـ مشاهد العترة الطاهرة. ص ٢٧٥.
(٢) مقاتل الطالبيين. ص ٦٦٦ وابن الأثير ـ الكامل. ج ٧ / ١٦٤ والبراقي ـ تاريخ الكوفة. ص ٢٤٧.
(٣) ابن الأثير ـ الكامل. ج ٧ / ١٧٦.