المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم ، وبه ثقتي
قال أبو العلاء المعري مفتخرا (١) :
وإنّي وان كنت الأخير زمانه |
|
لآت بما لم تستطعه الأوائل |
و" أنا" أقول معترفا
وما أنا الّا سالك عقد لؤلؤ |
|
بنور مداد أسرجته المناهل |
أنظّم لآلئ قد ورثنا فريدها |
|
كلجّة بحر غاص فيها الأوائل |
هذا وإنّ جلّ ما كتبته ما هو إلّا نقطة من ذاك الخضم الزاخر ، وصفحة من تلك الألوف الّتي كتبها الكرام الأولون ، غير أنّني جئت به بإطار جديد ، فذكرت من محاسن ومساوئ كلّ أمير من أمراء الكوفة ، من
__________________
(١) إشراف طه حسين وجماعته ـ آثار أبي العلاء المعري ص ١. ديوان أبي العلاء المعري ـ شرح ديوان سقط الزند. ص ١٩٣.