الأبيات التالية (١) :
يا للرجال لعين دمعها جاري |
|
قد هاج حزني أبو اليقظان عمّار |
أهوى إليه أبو حوا فوارسه |
|
يدعو السكون وللجيشين اعصار |
فاختلّ صدر أبي اليقظان معترضا |
|
للرمح ، قد وجبت فينا له الدار |
الله عن جمعهم لا شكّ كان عفا |
|
أتت بذلك آيات وآثار |
من ينزع الله غلّا من صدورهم |
|
على الأسرة لم تمسسهم النار |
قال النبيّ له : تقتلك شرذمة |
|
سيطت لحومهم بالبغي فجّار |
فاليوم يعرف أهل الشام أنّهم |
|
أصحاب تلك وفيها النار والعار |
عندها عرف المسلمون من هي الفئة الباغية ، ومن هي الّتي تقتل عمّارا والّتي أنبأهم بها الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، إنّها فئة معاوية.
٧ ـ عبد الله بن مسعود (٢)
استخلفه عمّار بن ياسر أميرا على الكوفة سنة (٢٠) للهجرة ، وذلك عند ذهاب عمّار إلى (تستر) ، ثمّ عزل ابن مسعود عن إمارة الكوفة عزله عمر بن الخطاب ، وعيّن مكانه أبو موسى الأشعري.
٨ ـ أبو موسى الأشعري
واسمه عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن عمر بن بكر بن عامر بن عدد بن وايل بن ناجبة بن الجماهر بن أشعر ، وقد تزوّج أبو موسى بأمّ كلثوم بنت الفضل بن العبّاس بن عبد المطلب فولدت
__________________
(١) المسعودي ـ مروج الذهب. ج ٢ / ٣٨٢.
(٢) وقد تكلمنا عن عبد الله بن مسعود في ص ٤١.