عمر بن هبيرة إلى الكوفة ، فعزله وولّى مكانه زياد بن صالح الحارثي. (١)
وكانت (عمرة) بنت النعمان بن بشير الأنصاريّ (عمّة عبد الصمد) قد تزوجت من المختار بن عبيد الثقفيّ ، وعند ما قتل زوجها (المختار) سنة (٦٧) للهجرة ، طلب منها مصعب بن الزبير ، أن تتبرأ من المختار وتلعنه ، فرفضت ذلك فضربها ، أحد أفراد شرطة مصعب بن الزبير بسيفه ثلاث ضربات ، فصاحت «عمرة «: (يا أبتاه ، يا أهلاه ، يا عشيرتاه) فسمعها أخوها إبان (أبو عبد الصمد) فجاء ولطم الّذي ضربها ، وقال له : (يا أبن الزانية ، قطعت نفسها ، قطع الله يمينك). ولمّا أخذوه إلى مصعب بن الزبير قال : (خلو سبيل الفتى ، فإنّه رآى أمرا فضيعا). (٢)
وعند ما قتلت «عمرة» هذه قال عمر بن أبي ربيعة : (٣)
إنّ من أعجب العجائب عندي |
|
قتل بيضاء حرّة عطبول |
قتلت هكذا على غير جرم |
|
إنّ لله درها من قتيل |
٨٩ ـ عاصم بن عمر بن عبد العزيز : (٤)
أعيد تعيينه مرّة ثانية سنة (١٢٧) للهجرة من قبل أخيه عبد الله بن عمر بن عبد العزيز وذلك بعد عزل عبد الصمد بن إبان بن النعمان بن بشير الأنصاريّ.
__________________
(١) تاريخ ابن خياط. ج ٢ / ٤٠٥.
(٢) أحمد زكي صفوت ـ ذيل جمهرة الخطي. ص ٣٦١.
(٣) تاريخ اليعقوبي. ج ٣ / ١١. وتاريخ الطبري. ج ٦ / ١١٢. وابن أعثم الكوفي ـ الفتوح. ج ٦ / ٢٠٠.
(٤) وقد كتبنا عنه في ص ٤١٨.