١٠٠ ـ حوثرة بن سهيل الباهلي :
هو : حوثرة بن سهيل بن العجلان بن سهيل بن كعب بن عامر بن عمير بن رياح بن عبد الله بن عبد بن قراص بن باهلة.
ولّاه مروان بن محمّد (الحمار) على إمارة (مصر) فوصلها يوم الأربعاء من الثامن عشر من شهر محرم سنة (١٢٨) (١) للهجرة. ثمّ جمع الجند في المسجد ، وخطب فيهم بشعر جيّد فقال : (٢)
دعوت أبا ليلى إلى الصلح كي يبوء |
|
برأي أصيل أو يردّ إلى حلم |
دعاني لشبّ حرب بيني وبينه |
|
فقلت له مهلا إلى السلم |
وحوثرة بن سهل هو أحد قادة الجيوش المروانية ، وكان بدويا صرفا ، فيه جفوة الأعراب ، فصيحا ، سفّاكا للدماء.
وعند ما أرسله مروان بن محمّد أميرا على مصر ، كتب إلى أهل مصر يقول : (إنّي قد بعثت اليكم رجلا ، أعرابيا ، بدويا ، فصيح اللسان ، من صفاته كذا ، وكذا ، فأجمعوا له رجلا فيه فضائله ، يسدّده في القضاء ، ويصوّبه في النظر ، ويسدّد في كذا وكذا). (٣) ثمّ أخذ حوثرة يطارد أعداء الأمويين في مصر ، فقتل الكثير منهم ، ولمّا قتل حفص بن الوليد ، ويزيد بن موسى بن وردان ، قال مرسل بن حمير يرثي حفصا وأصحابه
يا عين لا تبقي من العبرات |
|
جودي على الأحياء والأموات |
بكى الّذين مضوا فهم (قد) صاد |
|
قوا صدقات (شدّ) أبطلت شارات |
يا حفص يا كهف العشيرة كلّها |
|
يا أخا النوال وسائر العورات |
__________________
(١) الكنديّ ـ ولاة مصر. ص ١١٢ و١١٠.
(٢) المصدر السابق.
(٣) نفس المصدر اعلاه.