١٩ ـ عمارة بن شهاب
وعمارة بن شهاب من المهاجرين الّذين هاجروا من مكّة إلى المدينة ، وله صحبة (١).
ولّاه الإمام عليّ بن أبي طالب عليهالسلام إمارة الكوفة سنة (٣٥) للهجرة (٢) ، وقيل سنة (٣٦) (٣) ، وذلك بعد عزل أبي موسى الأشعري المعين من قبل الخليفة عثمان بن عفّان.
وعند ما وصل عمّارة بن شهاب إلى" زباله" (٤) عند ذهابه إلى الكوفة لقيه طليحة بن خويلد الأسدي (٥) ، وقد خرج مطالبا بدم عثمان ، وهو يقول :
" لهفي على أمر سبقني ، ولم أدركه". |
|
" يا ليتني كنت جدع أكر فيها وأضع". |
فقال له طليحة : من أنت؟ قال : عمّارة بن حسّان بن شهاب.
قال طليحة : وما الّذي جاء بك؟ قال عمارة : بعثت إلى الكوفة أميرا.
قال : ومن بعثك؟
قال عمارة : أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب.
قال طليحة : (إلحق بطيّك ، فإنّ القوم لا يريدون بأميرهم أبي موسى الأشعري بدلا وإن أبيت ، ضربت عنقك) (٦).
__________________
(١) أبو الفداء ـ المختصر من أخبار البشر. ج ١ / ١٧٢ وابن الوردي ـ تتمة المختصر. ج ١ / ٢٣٦.
(٢) ابن حبان ـ الثقات. ج ٢ / ٢٧٣ وابن كثير ـ البداية والنهاية. ج ٧ / ٣٢٨.
(٣) ابن الوردي ـ تتمة المختصر. ج ١ / ٢٣٦ وابن كثير ـ البداية والنهاية. ج ١ / ٣٢٧ وتاريخ الكوفة ـ البراقي ٢٤١ ومحمّد أحمد كنعان ـ تاريخ الخلافة الراشدة ص ٣٤٤.
(٤) زباله : اسم منطقة للإستراحة ما بين المدينة والكوفة" رحلة بن جبير ص ١٦٤".
(٥) طليحة : وقد ادّعى النبوّة في خلافة أبي بكر الصدّيق.
(٦) ابن حبان ـ الثقات. ج ٢ / ٢٧٤ وابن الأثير ـ الكامل. ج ٣ / ٢٠٢ ومحمّد أبو الفضل إبراهيم ـ أيّام العرب ص ٣٢٦.