أبو جعفر المنصور ، وولّاها رياح بن عثمان المريّ. (١)
وقيل إنّ سبب عزل محمّد القسريّ عن المدينة ، هو أنّ أبا جعفر المنصور أمره أن يلقي القبض على محمّد بن عبد الله (النفس الزكية) وعلى أخيه إبراهيم ، ويأتيه بهما مكتوفين أو يقتلهما ، فلم ينفّذ محمّد القسريّ الأمر ، فعزله المنصور ، ثمّ حبسه رياح المريّ بالمدينة. (٢) وعند ما ثار محمّد (النفس الزكية) بالمدينة سنة (١٤٥) للهجرة ، أطلق سراح محمّد القسريّ من السجن.
وقيل عند ما قتل إبراهيم بن الوليد ، قتله مروان بن محمّد ، هرب محمّد ابن خالد القسريّ إلى العراق ، واختفى في دار عمرو بن عامر البجليّ بالكوفة ، وكان أمير الكوفة حينذاك زياد بن صالح الحارثي (خليفة يزيد بن عمر بن هبيرة). (٣)
ملاحظة
إنّ محمّد بن خالد القسريّ والحسن بن قحطبة ، وكذلك أبا سلمة الخلّال (وزير آل محمّد) لا نعتبرهم أمراء لبني العباس في هذه المرحلة وإنّما نعتبرهم من الثائرين على دولة بني أميّة ، حيث أنّ العصر العباسي يبتدأ من مبايعة أبي العباس السفّاح بالخلافة. (٤)
__________________
(١) ابن الجوزي ـ المنتظم. ج ٨ / ٤٤. وابن الأثير ـ الكامل. ج ٥ / ٥١٣.
(٢) ابن منظور ـ مختصر تاريخ دمشق. ج ٧ / ٣٧٧.
(٣) أبو حنيفة الدينوري ـ الأخبار الطوال. ص ٣١٥. وابن الأثير ـ الكامل. ج ٥ / ٥١٣.
(٤) بويع أبو العباس السفّاح بالخلافة في الكوفة في شهر ربيع الأول من سنة (١٣٢) للهجرة.