كعب بن عجره وقال له : (لم أر كاليوم قط إمام قوم مسلمين يخطب قاعدا) (١). وقيل عزل الضحّاك عن إمارة الكوفة في شهر ربيع الأول من سنة (٥٧) (٢) للهجرة ، عزله معاوية بن أبي سفيان. وقيل : إنّ الضحّاك بن قيس لما وصل إلى الكوفة ، سأل عن قبر زياد بن أبيه ، فدلوه عليه ، ولمّا وقف على قبره قال : (٣)
أبا المغيرة والدنيا مفجعة |
|
وإنّ من غرّت الدنيا لمغرور |
قد كان عندك للمعروف معرفة |
|
وكان عندك للنكراء تنكير |
لو خلّد الخير والإسلام ذا قدم |
|
إذن لخلدك الإسلام والخير |
وقيل إنّ هذه الأبيات لحارثة بن بدر يرثي بها زياد بن أبيه.
١٣ ـ عبد الرحمن بن أمّ الحكم :
هو عبد الرحمن بن عثمان بن عبد الله بن ربيعة ، وقيل : هو عبد الرحمن ابن عبد الله بن أبي عقيل الثقفيّ ، وأمّه (أم الحكم) أخت معاوية بن أبي سفيان. (٤) ولد بالطائف.
ولّاه (خاله) معاوية بن أبي سفيان إمارة الكوفة سنة (٥٧) (٥) للهجرة ، وقيل سنة (٥٨) (٦) ، ثمّ عزله سنة (٥٨) للهجرة ، وعيّن مكانه النعمان بن
__________________
(١) ابن منظور ـ مختصر تاريخ دمشق. ج ١١ / ١٣١.
(٢) محمّد مختار باشا ـ التوفيقات الإلهامية. ج ١ / ٨٩.
(٣) ابن عبد ربه الأندلسي ـ العقد الفريد. ج ٣ / ٢٤١.
(٤) ابن سعد ـ الطبقات. ج ٥ / ٥١٩. والزركلي ـ الأعلام. ج ٣ / ٣١٢.
(٥) تاريخ خليفة بن خياط. ج ١ / ٢٦٩. وابن بكار ـ الأخبار الموفقيات. ص ٢٩٨. ومحمّد مختار باشا ـ التوفيقات الإلهامية. ج ١ / ٨٩. والزركلي ـ الأعلام. ج ٤ / ٨٤.
(٦) تاريخ ابن خلدون. ج ٣ / ١٦٣. ومحمّد مختار باشا ـ التوفيقات الإلهامية. ج ١ / ٩٠.