الملك أن يجعله نائبا عنه على الكوفة (١).
وفي سنة (٣٩٢) للهجرة ، اتّفق بنو خفاجة مع البويهيين ، فنهبوا حلله وأمواله ، إضافة إلى ما قاموا به من نهب بعض النواحي التابعة له وخاصة الكوفة (٢).
وفي سنة (٤٠٣) للهجرة ، تعرض أبو فليته بن القوي الخفاجي لقوافل الحجّاج فاعتقلهم ومنعهم من المرور ما لم يدفعوا له خمسين ألف دينار ، فرفضوا ذلك ، عندها استولى على جمالهم وأموالهم ، وقيل مات من الحجّاج أكثر من خمسة عشر ألف شخص ، ولم ينجوا منهم إلّا القليل ، فكتب فخر الملك إلى عليّ بن مزيد يأمره بملاحقة الأعراب ، ويوقع بهم قتلا وأسرا ، وبما يشفي الصدور ، فذهب إليهم عليّ ولحقهم في الصحراء حتّى قاربوا البصرة ، فقتل منهم الكثير ، وأسر (أبا فليتة) وأربعة عشر رجلا من وجوه بني خفاجة ، ثمّ استرجع ما أمكنه من الأموال الّتي نهبوها من الحجّاج ، ورجع إلى الكوفة ، وبعث بالأسرى إلى بغداد (٣).
وفي سنة (٤٠٨) للهجرة ، ذهب عليّ بن مزيد إلى السلطان ، فمرض في الطريق فبعث ابنه (دبيس) نيابة عنه ، وكتب إلى السلطان يطلب منه أن يقلد ولده (دبيس) ولاية العهد وأن يقرّه على أعماله ، فأجيب إلى ذلك وخلع على دبيس ، وكتب له منشورا بالولاية (٤).
وعند ما كان عليّ في (النيّل) أرسل إليه الشاعر المعروف (مهيار
__________________
(١) عبد الجبار ناجي ـ الإمارة المزيدية. ص ٦٨ و٧٠.
(٢) نفس المصدر اعلاه.
(٣) ابن الجوزي ـ المنتظم. ج ٧ / ٢٦١.
(٤) المصدر السابق.