ألف درهم ، ثمّ ذهب إلى مكّة. (١)
وكان الخليفة عثمان بن عفّان قد زوج ابنته من عبد الله بن خالد ، وطلب عثمان من عبد الله بن عامر (أمير البصرة آنذاك) أن يعطي إلى عبد الله بن خالد ستمائة ألف درهم من بيت مال البصرة. (٢)
وذهب الخليفة عثمان بن عفّان إلى ابنته ذات يوم يتفقدها ، فرآها هزيلة نحيفة ، فقال : يا بنية مالي أراك مهزولة؟ لعل زوجك يغيرك؟ (٣) فقالت : لا ، ما يغيرني. ثمّ قال لزوجها : لعلك يا عبد الله تغيرها؟
فقال عبد الله : (نعم ، فلغلام يزيده في بني أمية أحبّ إليّ منها).
وكان عبد الله بن عمر بن الخطاب إذا ذهب إلى مكّة ينزل ضيفا على آل عبد الله بن خالد ثلاثة أيّام ، ثمّ بعدها ينزل إلى السوق فيشتري حوائجه ولوازمه. (٤)
وذهب عبد الله بن خالد مرة إلى الخليفة عثمان بن عفّان ، وطلب منه أن يعطيه مالا ، كما أعطى لأقربائه ، فأعطاه عثمان أربعمائة ألف درهم. (٥)
١٢ ـ الضحّاك بن قيس الفهريّ :
هو الضحّاك بن قيس بن خالد الفهريّ ، القرشيّ ، وكنيته : أبو أمية ، وقيل : أبو أنيس ، وقيل : أبو عبد الرحمن ، وقيل : أبو سعيد. (٦)
__________________
(١) ابن بكار ـ الأخبار الموفقيات. ص ٢٩٨ و٢٩٩.
(٢) تاريخ اليعقوبي. ج ٢ / ١٦٨.
(٣) يغيرك : أي يسبب لك الغيرة بزواجه من امرأة ثانية.
(٤) ابن سعد ـ الطبقات. ج ٤ / ١٥٨.
(٥) ابن قتيبة ـ المعارف. ص ١٩٥.
(٦) تاريخ الطبري. ج ٥ / ٣٠٠.