الحاجة فلا يدخل عليه أحد إلا وقضى حاجته (١). وقال أبو نخيلة الشاعر يمدح مسلمة (٢) :
أمسلم إنّي يا ابن خير خليفة |
|
ويا فارس الهيجاء يا جبل الأرض |
شكرتك إنّ الشكر حبل من التقى |
|
وما كلّ من أوليته نعمة يفضي |
وأحسنت لي ذكري وما كنت خاملا |
|
ولكن بعض الذكر أنبه من بعض |
وقيل : إنّ مسلمة بن عبد الملك أوصى (قبيل وفاته) بثلث امواله لأهل الأدب وقال : (صناعة مجفو أهلها) (٣). مات مسلمة بن عبد الملك بالشام سنة (١٢٠) (٤) للهجرة ، وقيل سنة (١٢١) للهجرة (٥).
٥٦ ـ عبد الرحمن بن سليم الكلبيّ :
هو : عبد الرحمن بن سليم وقيل (سليمان) الكلبيّ. ولّاه مسلمة بن عبد الملك إمارة (العراقين) سنة (١٠٢) (٦) للهجرة ، ثمّ رجع مسلمة إلى الشام (٧).
ثمّ عزله يزيد بن عبد الملك عن العراق ، وولّاه خراسان بعد عزل اميرها السابق سعيد بن عمرو الحرشي ، ثمّ عزله وولّى مكانه إبن عمّه عبد الملك ابن بشر بن مروان (٨).
وعبد الرحمن بن سليم الكلبيّ ، من قادة بني أميّة فقد كان مع عبد
__________________
(١) الآبي ـ نثر الدر ـ ج ٣ / ٧٢.
(٢) الذهبي ـ سير أعلام النبلاء ـ ج ٥ / ٢٤١.
(٣) الآبي ـ نثر الدر ج ٣ / ٧١.
(٤) تاريخ ابن خياط ـ ج ٢ / ٥١٩ والزركلي ـ الأعلام ـ ج ٨ / ١٢٢.
(٥) ابن العماد ـ شذرات الذهب ـ ج ١ / ١٥٩.
(٦) ابن الأثير ـ الكامل ـ ج ٥ / ٩٧.
(٧) ابن أعثم الكوفي ـ الفتوح ـ ج ٨ / ٢٥.
(٨) المصدر السابق ، ج ٨ / ٢٧.