وهؤلاء هؤلاء حتّى لم يبق إلّا رجرجة (١) من هؤلاء وهؤلاء ظهرت إحدى هاتين الطائفتين ، ولكن نعدّ قبحا ، أن يأتي الله بأمر من عنده ، يحقن به دمائهم ، ويصلح به ذات بينهم) (٢).
ولمّا حوصر الخليفة عثمان بن عفّان في داره (عند حدوث الفتنة) كان عقبة بن عامر في الكوفة ، فأخذ يحثّ الناس (مع آخرين من أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم على إعانة أهل المدينة) (٣).
مات أبو مسعود عقبة بن عامر في المدينة سنة (٤٠) (٤) للهجرة في خلافة معاوية بن أبي سفيان ، وقيل مات بالكوفة في خلافة الإمام عليّ عليهالسلام وكان أميرا على الكوفة ، وقيل مات سنة (٣٩) (٥) للهجرة.
٢٣ ـ هاني بن هوذة النخعيّ
استخلفه الإمام عليّ بن أبي طالب عليهالسلام على إمارة الكوفة سنة (٣٨) للهجرة ، ذلك عند ما ذهب إلى" النهروان" لمحاربة الخوارج ، ولم يزل باقيا حتّى قتل الإمام عليهالسلام (٦).
هذا ولم نعثر له على ترجمة وافية في الكتب المتاحة لدينا ، لعلّ أن نعثر له على ترجمة مستقبلا. إن شاء الله.
__________________
(١) رجرجة : أراذل الناس ورعائهم الّذين لا عقول لهم.
(٢) الذهبي ـ سير أعلام النبلاء. ج ٢ / ٢٩٦.
(٣) ابن الأثير ـ الكامل. ج ٣ / ١٦٠.
(٤) الطبقات ـ ابن سعد. ج ٣ / ١٦ والتوحيدي ـ البصائر والذخائر. ج ٢ / ٢١١.
(٥) الخطيب البغدادي ـ تاريخ بغداد. ج ١ / ١٥٩.
(٦) تاريخ خليفة بن خياط. ج ١ / ٢٣٣.