١٠ ـ المغيرة بن شعبة
هو المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب بن مالك ، وهو من ثقيف ، وكنيته : أبو عبد الله (١). ولّاه الخليفة عمر بن الخطاب إمارة الكوفة سنة (٢١) للهجرة (٢) ، بعد عزل عمّار بن ياسر ، وقيل تولّى إمارة الكوفة سنة (٢٢) للهجرة بعد عزل (أبو موسى الأشعري) وبقي أميرا على الكوفة إلى أن مات عمر) (٣).
وكان المغيرة بن شعبة من دهاة العرب ، وذوي الرأي والحيل ، ويقال له في الجاهلية والإسلام (مغيرة الرأي) ويقال : (ما اعتلج في صدر مغيرة أمران ، إلّا اختار أحسنهما). وصحب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وشهد معه الحديبية ، وفتح اليمامة وفتوح الشام ، كما اشترك في معركة القادسيّة مع سعد بن أبي وقّاص (٤).
وقيل : عند ما عزل عمّار عن إمارة الكوفة ، عزله عمر وولّى مكانه جبير بن مطعم ، وأمره بكتمان الخبر ، إلّا أنّ المغيرة قد تمكّن بحيلة ودهائه من معرفة الخبر ، إذ أرسل زوجته إلى زوجة جبير بن مطعم لتساعدها فيما يحتاج إليه المسافر ، فقالت امرأة جبير (لإمرأة المغيرة) بأنّ زوجها عيّن أميرا للكوفة ، وإنّها لتشكرها على مساعدتها ، ثمّ ذهبت زوجة المغيرة وأخبرت زوجها بذلك ، عندها ذهب المغيرة إلى عمر وقال له : (إنّ جبير بن مطعم لا يكتم سرا ولا يصلح للإمارة).
__________________
(١) أبو عبد الله : كناه الخليفة عمر بن الخطاب ، وكانت كنيته سابقا (أبي عيسى). أبو الفرج الأصبهاني ـ الأغاني. ج ١٦ / ٧٩.
(٢) ابن الأثير ـ الكامل. ج ٢ / ٢٠ وتاريخ اليعقوبي. ج ٢ / ١٣٣.
(٣) تاريخ الطبري. ج ٤ / ١٦٣.
(٤) أبو الفرج الأصبهاني ـ الأغاني. ج ١٦ / ٧٩ وتاريخ اليعقوبي. ج ٢ / ١٤٦.