١٠٢ ـ الحسن بن قحطبة : (١)
هو : الحسن بن قحطبة بن شبيب بن خالد بن معدان الطائي ، وكنيته : أبو الحسن ، وقيل أبو الحسين. (٢)
ذهب قحطبة بن شبيب في أوّل شهر محرم من سنة (١٣٢) للهجرة لمحاربة يزيد بن عمر بن هبيرة ، فوقعت معركة بين الطرفين ، فانهزم ابن هبيرة وأصحابه إلى واسط (ليلا) ووجد قحطبة بن شبيب ميتا في الماء (صباحا). وقيل إنّ قحطبة قال لهم قبل موته : إذا دخلتم الكوفة ، فوزير الإمام (٣) هو : أبو سلمة ، فسلموا الأمر إليه. ولمّا مات قحطبة ، قال ابنه الحسن : (إن كان قحطبة قد مات ، فأنا ابن قحطبة) (٤) ، فبايعه القادة على قيادة الجيش خلفا لأبيه. ثمّ ذهب الحسن بن قحطبة فدخل الكوفة في أوّل شهر محرم من سنة (١٣٢) (٥) للهجرة ، فهرب أميرها (زياد بن صالح الحارثي) وقتل من أصحاب يزيد بن هبيرة الكثير.
وقيل : وفي هذه الفترة ، ثار بالكوفة محمّد بن خالد بن عبد الله القسريّ ، ولمّا سمع الحسن بن قحطبة ، ذهب إلى الكوفة ، ثمّ ذهب هو ومحمّد القسريّ إلى أبي سلمة الخلّال ، وسلّماه الأمر. (٦) ثمّ أنّ أبا سلمة الخلّال أبقى
__________________
(١) إنّ الحسن بن قحطبة ، وكذلك محمّد بن خالد القسريّ من الثائرين على بني أميّة ، ومن دعاة بني العباس وقد استوليا على الكوفة قبل مبايعة أبى العباس السفّاح بالخلافة ، وعليه فقد اعتبرتهما ضمن الأمراء الّذين حكموا الكوفة في العصر الأموي.
(٢) الترمانيني ـ أحداث التاريخ الإسلاميّ. ج ٢ / ١٠٥٨.
(٣) الإمام : إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ، زعيم الحركة العباسية.
(٤) تاريخ الطبري. ج ٧ / ٤١٤.
(٥) تاريخ خليفة بن خياط. ج ٢ / ٦٠٧.
(٦) الأمر : زمام الأمور في الكوفة.