ومالها). (١)
وفي سنة (١١١) للهجرة تفرغ الجرّاح للغزو والفتح ، فقد ذهب لمحاربة الخزر (الترك) وكانت معارك كثيرة بينه وبينهم ، وقيل إنّه قال لأصحابه في اليوم الّذي قتل فيه : (أيّها القادة ، وأمراء الأجناد ، فيم اهتمامكم؟ غدوتم أمراء وترحون شهداء ، اللهم إذا رفعت عنّا النصر فلا تحرمنا الصبر والأجر). ثمّ قال : (٢)
لم يبق إلّا حسبي وكفني |
|
وصارم تلذّه يميني |
وقال الفرزدق : (٣)
لقد صبر الجرّاح حتّى مشت به |
|
إلى رحمة الله السيوف الصوارم |
قتل الجرّاح الحكميّ في برج (أردبيل) بخراسان سنة (١١٢) (٤) للهجرة ، قتله الخزر (الترك).
٥٣ ـ عبد الحميد بن عبد الرحمن :
هو : عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب الأعرج ، القرشيّ ، وكنيته : أبو عمر.
ولّاه عمر بن عبد العزيز إمارة الكوفة سنة (٩٩) (٥) للهجرة ، بعد عزل
__________________
(١) الزركلي ـ الأعلام. ج ٢ / ١١٥.
(٢) ابن منظور ـ مختصر تاريخ دمشق. ج ٦ / ١٩.
(٣) نفس المصدر السابق.
(٤) ابن حبان ـ الثقات. ج ٤ / ١١٢. والآبي ـ نثر الدر. ج ٢ / ١٢٩. وابن منظور ـ مختصر تاريخ دمشق. ج ٦ / ١٨. وتاريخ ابن خلدون. ج ٣ / ١٤٠. والزركلي ـ الأعلام. ج ٢ / ١١٥. ومحمد مختار باشا ـ التوفيقات الإلهامية. ج ١ / ١٤٤.
(٥) ابن سعد ـ الطبقات. ج ٥ / ٣٤١. وتاريخ ابن خياط. ج ١ / ٢٣٣. وابن الجوزي ـ المنتظم. ج ٧ / ٤٦. وتاريخ ابن خلدون. ج ٣ / ١٣٩. وابن منظور ـ مختصر تاريخ دمشق. ج ١٤ / ١٧٣.