موسى الأشعري : (أن يمكن الرجل من القصاص منه جلدا بجلد ، وحلقا بحلق) (١).
مات أبو موسى الأشعري سنة (٤٢) للهجرة ، وقيل سنة (٥٢) في خلافة معاوية بن أبي سفيان ودفن في مكّة ، وقيل مات بالكوفة ودفن فيها ، وقيل مات سنة (٤٤) (٢) وعمره بضع وستون سنة (٣).
٩ ـ جبير بن مطعم
هو جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي بن كلاب ، وكنيته : أبو محمّد وقيل أبو عدي (٤) وقيل أبو سعيد (٥) القرشيّ ، النوفلي المكّي ، وهو شيخ قريش في زمانه ، وهو من الطلقاء ، الّذين حسن إسلامهم وكان من أهل الحلم ، ونبل الرأي مثل أبيه مطعم.
ولّاه عمر بن الخطاب إمارة الكوفة بعد عزل عمّار بن ياسر ، وطلب منه كتمان الخبر ، وأن لا يخبر أحدا بذلك ، كان ذلك سنة (٢١) للهجرة (٦).
وقد سمع المغيرة بن شعبة من أحدهم بأنّ الخليفة عمر قد اختلى وهمس في أذن جبير بن مطعم ، ولا أحد يعرف ماذا قال له. فذهب المغيرة إلى زوجته ، وطلب منها أن تذهب إلى زوجة جبير بن مطعم ، وتساعدها في تهيأة مستلزمات سفر زوجها ، وبهذه الحيلة عرفت بأن الخليفة قد ولّى جبير بن مطعم إمارة الكوفة ، ثمّ عادت إلى المغيرة فأخبرته بذلك ، عندها
__________________
(١) خالد محمّد خالد ـ بين يدي عمر. ص ١١٣.
(٢) ابن العماد ـ الشذرات. ج ١ / ٢٣٤ وابن حبان ـ مشاهير علماء الأمصار. ص ٦٥.
(٣) ابن أبي الحديد ـ شرح نهج البلاغة. ج ١٣ / ٣١٦ وابن سعد ـ الطبقات. ج ٤ / ١١٦.
(٤) ابن منظور ـ مختصر تاريخ دمشق. ج ٦ / ٥
(٥) ابن حبان ـ الثقات. ج ٣ / ٥٠.
(٦) تاريخ ابن خياط. ج ١ / ١٤٩ والذهبي ـ تاريخ الإسلام. ج ٣ / ٤٢.