جانب الكوفة ، فرثاه مسكين الدارمي فقال : (١)
رأيت زيادة الإسلام ولت |
|
جهارا حين ودّعنا زياد |
فرد عليه الفرزدق قائلا : (٢)
أمسكين أبكى الله عينيك إنّما |
|
جرى في ضلال دمعها فتحدرا |
بكيت أمرءا من أهل ميسان كافرا |
|
ككسرى على عدّانه أو كقيصرا |
أقول له لما أتاني نعيه |
|
به لا بضبي بالصّريمة أعفرا |
١٠ ـ عمرو بن حريث : (٣)
استخلفه زياد بن أبيه أميرا على الكوفة سنة (٥٠) للهجرة. وهذه (ثاني مرة) يستخلف فيها عمرو بن حريث على الكوفة.
١١ ـ خالد بن عبد الله بن أسيد :
هو خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أميّة. (٤)
استخلفه زياد بن أبيه أميرا على الكوفة سنة (٥٣) للهجرة ، وذلك قبيل وفاته ، ثمّ كتب إلى معاوية بن أبي سفيان يعلمه بذلك ، فقال معاوية : (لا والله ، لا أستعمله على صلاتها ولا على خراجها) فعزله ، ثمّ ولّى (ابن أخته) عبد الرحمن بن أمّ الحكم. (٥)
ولمّا سمع خالد بن عبد الله بعزله ، ذهب إلى بيت المال ، فأخذ منه ألفي
__________________
(١) ابن أعثم الكوفي ـ الفتوح. ج ٤ / ٢٠٣. وتاريخ الطبري. ج ٥ / ٢٨٩. وابن الأثير ـ الكامل. ج ٣ / ٤٩٤.
(٢) ابن الأثير ـ الكامل. ج ٣ / ٤٩٤.
(٣) وقد تكلّمنا عن عمرو بن حريث في الجزء الأول. ص ٩٥.
(٤) ابن حزم ـ جمهرة أنساب العرب. ص ٩١.
(٥) ابن بكار ـ الأخبار الموفقيات. ص ٢٩٨ و٢٩٩.