رباح ، أن يقرأ كتاب عثمان على الناس ، فذكره الفرزدق عرضا فقال : (١)
وإلّا رسوم الدار قفرا كأنّها |
|
كتاب تلاه الباهلي ابن أصمعا |
وفي سنة (٤٥) للهجرة ، عزل عبد الله بن عامر عن إمارة البصرة ، عزله عنها معاوية بن أبي سفيان ، وعيّن مكانه زياد بن أبيه.
مات عبد الله بن عامر سنة (٥٧) للهجرة وقيل سنة (٥٩) في عرفات ، ودفن فيها (٢). ولمّا سمع معاوية بموته قال : (بمن نفاخر ، وبمن نباهي بعده؟). (٣)
٦ ـ عتيبة بن النهّاش
وهو عتيبة بن النهّاش (٤) وقيل (النهّاس) العجلي.
عند ما كان المغيرة بن شعبة أميرا على الكوفة ، زاره زياد بن أبيه ، فظنّ المغيرة بأنّ زيادا جاء يزاحمه على إمارة الكوفة ، فذهب إلى معاوية بن أبي سفيان في الشام ، واستخلف على الكوفة عتيبة بن النهّاش العجلي ، وذلك سنة (٤٥) للهجرة (٥). ولمّا وصل المغيرة إلى الشام ، ودخل على معاوية ، طلب منه أن يعفيه عن إمارة الكوفة ، فقال له معاوية (بعد أن عرف السبب) ارجع إلى إمارتك ، أما زياد فقد جعلناه أميرا على البصرة.
وقيل ذهب (الحطيئة) (٦) إلى المدينة أيّام كان سعيد بن العاص أميرا
__________________
(١) جمع الوزير ابن المغري ـ الإيناس بعلم الأنساب. ص ١٥٢.
(٢) ابن الأثير ـ الكامل. ج ٣ / ٥١٤. والذهبي ـ سير أعلام النبلاء. ج ٣ / ٢١. وابن العماد ـ الشذرات. ج ١ / ٦٥.
(٣) الذهبي ـ سير أعلام النبلاء. ج ٣ / ٢١. والزركلي ـ ترتيب الأعلام على الأعوام. ج ٢ / ١٣٩.
(٤) النهّاش : الكثير النهب. الأسد. الذئب.
(٥) تاريخ الطبري. ج ٥ / ٢١٧.
(٦) الحطئية : اسمه : جرول بن أوس بن مالك العبسيّ ، وكنيته أبو مليكة ـ شاعر هجاء ومداح مخضرم جاهلي وإسلامي ، وهو غني عن التعريف.