بعد سلطان بن ثمال الخفاجي سنة (٤١٥) (١) للهجرة.
وفي سنة (٤١٧) للهجرة ، ذهب منيع بن حسان إلى (الجامعين) فنهبها (وكانت آنذاك تابعة لنور الدولة) دبيس بن مزيد الأسدي ، فتبعه دبيس إلى الكوفة ، ولمّا سمع منيع بمجيء دبيس ذهب إلى الأنبار (وكانت حينذاك تابعة لقرواش بن المقلد) فحصلت معركة بين منيع وأهل الأنبار انتهت المعركة بدخول بني خفاجة إلى الأنبار فنهبوها وأحرقوا أسواقها ، وأراد قرواش أن يذهب إلى الأنبار لتحريرها إلّا أنّ مرضه حال دون ذلك ، وهذا مما شجع بنو خفاجة على العودة إلى الأنبار فأحرقوها ثانية (٢).
وفي هذه السنة أيضا ، أعني سنة (٤١٧) للهجرة ، ذهب قرواش إلى (الجامعين) واجتمع بنور الدولة دبيس بن مزيد الأسدي ومعهما عشرة آلاف مقاتل ، وكان تعداد قبيلة خفاجة ألف فارس ومع ذلك فلم يتقدم قرواش لمحاربتها ، فعاد إلى الأنبار (٣).
ثمّ ذهب منيع بن حسان (بعد ذلك) إلى الملك (أبي كاليجار) وأعلن له الطاعة ، فخلع عليه الملك أبو كاليجار ، ثمّ دخل منيع إلى الكوفة ، وخطب فيها لأبي كاليجار ، وأزال حكم بني عقيل عن سقي الفرات (٤).
١١٢ ـ الحسن بن أبي البركات :
هو الحسن وقيل (أبو الحسن) (٥) بن أبي البركات بن ثمال الخفاجي.
__________________
(١) محمّد عبد المنعم خفاجي ـ الدولة الخفاجية في التاريخ. ص ٣٦.
(٢) ابن الأثير ـ الكامل. ج ٩ / ٣٥٤ وعبد الجبار ناجي ـ الإمارة المزيدية. ص ٨٢. ومعن صالح مهديّ الربيعي ـ الكوفة في العصر العباسي. ص ٣١.
(٣) الكامل. ج ٩ / ٣٥٥.
(٤) نفس المصدر اعلاه.
(٥) ابن الجوزي ـ المنتظم. ج ٨ / ٨٣.