الديلمي) قصيدة يمدحه فيها جاء منها (١) :
قل للأمير ولو قلت السماء به |
|
مفصوحة الجود لم تظلم ولم تحب |
أعطيت مالك ، حتّى دبّ حادثه |
|
أردت فيها الّذي تعطى فلم تصب |
وفي سنة (٤٠٣) للهجرة ، قلّده فخر الدولة البويهي أمر الجزيرة الدبيسيّة ، ثمّ حدثت بعد ذلك بينه وبين مضر بن دبيس حروب طويلة ، انتهت بخروج عليّ من الجزيرة الدبيسية ، وانحصرت إمارته في نواحي الحلّة فقط (٢).
مات عليّ بن مزيد في الحلّة سنة (٤٠٨) (٣) للهجرة ، بعد أن كافح وناضل حوالي عشرين سنة في سبيل تحقيق أمانيه ، وذلك بتثبيت أسس الإمارة المزيدية وتوسيع حدودها.
١١٠ ـ دبيس بن عليّ بن مزيد الأسدي :
وكنيته : أبو الأغرّ ، ولقبه : نور الدولة ، أمير بادية الحلّة (قبل بنائها).
أرسله أبوه إلى السلطان (فخر الملك) سنة (٤٠٨) للهجرة ، نيابة عنه ، وطلب من السلطان أن يقلّده ولاية العهد ، وأن يقرّه على أعماله ، فأجيب إلى ذلك ، وخلع على دبيس وكتب له منشورا بالولاية (٤).
ولمّا استلم دبيس زعامة بني مزيد بعد وفاة أبيه ثارت عليه فتن كثيرة ، فقد هاجمت قبيلة خفاجة (الجامعين) (٥) فاحتلتها ، فاستنجد دبيس
__________________
(١) نفس المصدر اعلاه وعبد الجبار ناجي ـ الإمارة المزيدية. ص ٧٤.
(٢) الزركلي ـ الأعلام. ج ٥ / ١٧٣.
(٣) ابن الجوزي ـ المنتظم. ج ٧ / ٢٨٩ وعبد الجبار ناجي ـ الإمارة المزيدية. ص ٧٤.
(٤) المنتظم ج ٧ / ٢٨٩.
(٥) الجامعين : أسم مكان قرب قصر ابن هبيرة ، وقيل أنها هي الحلة بالذات.