له موسى ، وبه كان يكّنى (١).
ولّاه الخليفة عمر بن الخطاب إمارة الكوفة سنة (٢٢) للهجرة (٢) ، وذلك بعد عزل عمّار بن ياسر ، فبقي سنة واحدة على إمارة الكوفة ، ثمّ عزله عمر ، وولّاه إمارة البصرة (٣).
ثمّ أعيد تعيينه أميرا على الكوفة سنة (٣٤) للهجرة (٤) من قبل الخليفة عثمان بن عفّان ، وذلك بعد عزل سعيد بن العاص ، وبقي أميرا على الكوفة إلى خلافة الإمام عليّ بن أبي طالب عليهالسلام حيث عزله عنها في أوائل سنة (٣٦) للهجرة (٥).
وكان أبو موسى الأشعري ، واليا لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولأبي بكر وعمر وعثمان وعليّ ، وقيل إنّ أول من لقّب عمر بن الخطاب (بأمير المؤمنين) هو عدي بن حاتم الطائي ، وأول من دعى له بهذا الإسم على المنبر هو أبو موسى الأشعري (٦).
وأبو موسى الأشعري : هو أول من كتب إلى عمر : (إلى عبد الله ، أمير المؤمنين من أبي موسى). فقال عمر : (إنّي لعبد الله ، وإنّي لعمر ، وإنّي لأمير المؤمنين والحمد لله رب العالمين) (٧).
ويروى عن الإمام عليّ عليهالسلام أنّه قال في أبي موسى الأشعري : (صبغ
__________________
(١) القرطبي ـ التعريف بالأنساب.
(٢) خليفة بن خياط. ج ١ / ١٤٩ وتاريخ الطبري. ج ٤ / ١٦٤ والذهبي ـ تاريخ الإسلام. ج ٣ / ٢٤٢.
(٣) تاريخ الطبري. ج ٤ / ٢٦١.
(٤) ابن سعد ـ الطبقات. ج ٥ / ٣٤ وبدران ـ تهذيب تاريخ دمشق. ج ٦ / ١٣٧.
(٥) تاريخ ابن خياط. ج ١ / ١٨٠.
(٦) ابن خلكان ـ وفيات الأعيان. ج ٢ / ٦٤.
(٧) المسعودي ـ مروج الذهب. ج ٢ / ٣٠٥.