التي سمعوها من الإمام الصادق عليهالسلام عملاق الفكر الإسلامي علي تلاميذهم ، وكانت محاضراتهم في بهو الجامع الأعظم في الكوفة ، وبالإضافة لذلك فقد كانت معهدا لكثير من العلوم الإسلاميّة ، وفي طليعتها علم النحو فقد حظي باهتمام العلماء ، ولهم أرائهم الخاصّة به.
وعلى أيّ حال فقد انبرى جمع من العلماء لدراسة هذه المدينة في جميع جوانبها العلمية والسياسية والاقتصادية ، إلّا أنهم لم يتحدثوا عن ولاتها. وحكامها الذين بسط بعضهم الجور والاستبداد فيها ، وقد التفت إلى ذلك فضيلة الأستاذ المحامي محمد علي الخليفة وفقه الله تعالى لمراميه فانبرى إلى تأليف هذا الكتاب (أمراء الكوفة وحكامها) وقد تحدّث فيه بوعي عن سيرتهم ومعالم حكمهم بالتفصيل وهو جهد مشكور تفتقر إليه المكتبة العربية والإسلامية ، شكر الله مساعيه وبلغه أمانيه بدعاء أخيه :
|
باقر شريف القرشي ١٤٢٣ / ٢٨ / ربيع الثاني مكتبة الإمام الحسن العامة في النجف الأشرف |