في المبارزة
روي أنّ قول الله تعالى (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ)(١) إلى آخر الآية .. نزلت في الذين بارزوا يوم بدر وهم ستة من قريش ثلاثة مؤمنون : عبيدة ابن الحارث بن المطّلب (٢) ، وحمزة بن عبد المطّلب (٣) وعليّ بن أبي طالب رضياللهعنهم ، وثلاثة كافرون عتبة (٤)
__________________
(١) سورة الحج ٢٢ / ١٩ وتمامها : يصب من فوق رؤوسهم الحميم.
(٢) عبيدة بن الحارث ٦٢ ق. ه ـ ٢ ه ـ ٥٦٢ ـ ٦٢٤ م : عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف ، أبو الحارث ، من أبطال قريش في الجاهلية والإسلام ، ولد بمكة وأسلم قبل دخول النبي (صلىاللهعليهوسلم) دار الأرقم ، وعقد له النبي (صلىاللهعليهوسلم) ثاني لواء عقده بعد أن قدم المدينة وبعثه في ستين راكبا من المهاجرين فالتقى بالمشركين وعليهم أبو سفيان ابن حرب في موضع يقال له «ثنية المرة» وكان هذا أول قتال جرى في الإسلام ثم شهد بدرا وقتل فيها. الإصابة ٤ : ٢٠٩ برقم : ٥٣٦٧ والسيرة النبوية ١ : ٣٣٠ والأعلام ٤ : ١٩٨.
(٣) حمزة بن عبد المطلب ٥٤ ق. ه ـ ٣ ه ٥٥٦ ـ ٦٢٥ م : حمزة بن عبد المطلب بن هاشم أبو عمارة من قريش ، عم النبي (صلىاللهعليهوسلم) وأحد صناديد قريش وسادتهم في الجاهلية والإسلام. ولد ونشأ بمكة ، وكان أعز قريش وأشدها شكيمة. أسلم وأظهر إسلامه ، وهاجر مع النبي (صلىاللهعليهوسلم) إلى المدينة وحضر موقعة بدر وقتل في موقعة أحد ودفنه المسلمون في المدينة. الإصابة ٢ : ٣٧ برقم ١٨٢٢ والأعلام ٢ : ٢٧٨.
(٤) عتبة بن ربيعة ٢ ه ـ ٦٢٤ م : عتبة بن ربيعة بن عبد شمس أبو الوليد ، كبير قريش وأحد ساداتها في الجاهلية كان موصوفا بالرأي والحلم والفضل ، خطيبا نافذ القول ، نشأ يتيما في حجر حرب بن أمية ، وأول ما عرف عنه توسطه للصلح في حرب الفجار بين هوازن وكنانة ، وقد رضي الفريقان بحكمه وانقضت الحرب على يده وكان يقال : لم يسد من قريش مملق إلا عتبة وأبو طالب ، فإنهما سادا بغير مال ، أدرك الإسلام وطغى فشهد بدرا مع المشركين. وكان ضخم الجثة عظيم الهامة. قتل يوم بدر. السيرة النبوية ١ : ٤٥٧ ، ٤٥٨ والأعلام ٤ : ٢٠٠.