في ذكر مشاهير فرسان العرب في الجاهلية والإسلام
في الخبر أن الشجاعة عشرة أجزاء ، تسعة في العرب ، وواحد في سائر الناس.
وكان فارس العرب في الجاهلية ربيعة بن مكدم (١) من بني فراس بن غنم بن مالك بن كنانة وكان يعقر على قبره في الجاهلية ، ولم يعقر على قبر أحد غيره ، وكان بنو فراس بن غنم بن مالك بن كنانة أنجد العرب ، كان الرجل منهم يعدل بعشرة من غيرهم ، وفيهم يقول علي بن أبي طالب رضياللهعنه لأهل الكوفة : يا معشر أهل الكوفة : من فاز بكم فقد فاز بالسهم الأخيب ، أبدلكم الله بي من هو شرّ لكم وأبدلني بكم من هو [س ١١٣] خير منكم ، وددت والله أنّ لي بجمعكم وأنتم مئة ألف ثلاث مئة من بني فراس بن غنم (٢).
ومن فرسان العرب في الجاهلية :
ـ عنترة الفوارس
ـ وعتيبة بن الحارث بن شهاب (٣)
__________________
(١) ربيعة بن مكدم : نحو ٨٥ ـ ٦٢ ق. ه ـ نحو ٥٣٤ ـ ٥٥٨ م : ربيعة بن مكدّم بن عامر بن حرثان من بني كنانة ، أحد فرسان مضر المعدودين في الجاهلية وهو الذي حمى الظعن بعد مقتله. انظر سمط اللآلئ ٩١٠ وبلوغ الأرب للآلوسي ٢ : ١٤٤ والأعلام ٣ : ١٧
(٢) الخبر بتمامه في العقد ١ : ١١٦.
(٣) عتيبة بن الحارث .. التميمي ، فارس تميم في الجاهلية ، كان يلقب «سمّ الفرسان» و «صياد الفوارس» ويضرب به المثل في الفروسية. قال ابن أبي الحديد : كانوا يعدّون أبطال ـ