في الفروسية والتجنّد
قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ من خير معاش الناس لهم رجل ممسك عنان فرسه في سبيل الله ، كلّما سمع هيعة أو فزعة طار على متنه يبتغي الموت مظانّه (١).
وقال ـ صلىاللهعليهوسلم ـ طوبى لعبد آخذ بعنان [س ١٠٠] فرسه في سبيل الله ، أشعث رأسه مغبرّة قدماه ، إن كان في الحراسة كان في الحراسة ، وإن كان في السّاقة كان في السّاقة ، وإن استأذن لم يؤذن له ، وإن شفع لم يشفّع (٢).
وقال عليهالسلام : [م ٧٤] ارموا واركبوا (٣).
وعرضت عليه ـ صلىاللهعليهوسلم ـ الخيل وعنده عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاريّ (٤) فقال عليهالسلام لعيينة : أنا أفرس بالخيل منك (٥).
وقال ـ صلىاللهعليهوسلم ـ لو أنّ هذه الأمة انتهت عند ما أمرت لأكلوا غير زارعين لأنّ الله تعالى جعل أرزاقها في سنابك خيلها وأسنّة رماحها.
__________________
(١) ورد الحديث في عين الأدب والسياسة ٨٩٢ نقلا عن تحفة الأنفس. وهو في البخاري ومسلم وابن ماجة وغيرها
(٢) الحديث في عين الأدب والسياسة ٢٩٨.
(٣) ارموا واركبوا : في الجامع الصغير ١ : ٣٩ ارموا واركبوا وأن ترموا أحبّ إليّ من أن تركبوا. كل شيء يلهو به الرجل باطل إلا رمي الرجل بقوسه أو تأديبه فرسه أو ملاعبته امرأته فإنهن من الحق. ومن ترك الرمي بعدما علمه فقد كفر الذي علمه ... عن أحمد والترمذي والبيهقي في شعب الإيمان عن عقبة بن عامر .. وانظر شرح السير الكبير ١ : ١١٣ والعقد ١ : ١٨٩ وعين الأدب : ٢٩٨.
(٤) عينية بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري أبو مالك. أسلم قبل الفتح وشهد فتح مكة وحنينا والطائف. كان من المؤلفة قلوبهم ، ارتد في عهد أبي بكر ، ثم عاد إلى الإسلام وكان فيه جفاء سكان البوادي. سماه الرسول (صلىاللهعليهوسلم) بالأحمق المطاع ، يعني في قومه ، وعاش إلى خلافة ـ
(٥) عين الأدب : ٢٩٨. ـ