وروي أن رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ كان يقول قبل إسلام عمر بن الخطّاب : اللهّم أيّد الإسلام بأبي الحكم بن هشام أو بعمر بن الخطاب (١). قال ابن مسعود (٢) : فلقد كنّا ما نصلّي عند الكعبة حتّى أسلم عمر. فلمّا أسلم قاتل قريشا حتّى صلّى عند الكعبة وصليّنا معه. فكان إسلامه فتحا وهجرته نصرا وإمامته رحمة (٣).
فمن الشجاعة تستمدّ جميع الفضائل وهي الثبوت والقوّة على ما يوجبه العلم والعدل
ولا بدّ من حتف يلاقيك يومه |
|
فلا تجزعن من موتة هي ما هيا |
__________________
(١) الخبر في السيرة النبوية ١ : ٢٣١.
(٢) ابن مسعود : ٣٢ ه ـ ٦٥٣ م : عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي ، أبو عبد الرحمن ، صحابي ، من أكابرهم فضلا وعقلا وقربا من رسول الله (صلىاللهعليهوسلم) ، وهو من أهل مكة ومن السابقين إلى الإسلام ، وأول من جهر بقراءة القرآن بمكة ، وكان خادم رسول الله الأمين وصاحب سره ورفيقه في حله وترحاله وغزواته يدخل عليه في كل وقت. توفي بالمدينة أيام خلافة عثمان. عن الأعلام.
(٣) هذه العبارة الأخيرة : كان إسلام عمر فتحا ... الخ ذكرت في العقد ٤ : ٢٧٠ مروية عن القاسم ابن عمر.