فارس فأمدّه بخارجة بن حذافة والزبير بن العوّام والمقداد بن الأسود (١).
وقتل خارجة ـ رحمهالله ـ بمصر ، قتله الخارجيّ الذي أراد قتل عمرو بن العاصي وهو يظنّه عمرا. فقال : أردت عمرا وأراد الله خارجة (٢).
وكان المقداد بن عمرو البهرانيّ (٣) تبنّاه في الجاهلية الأسود بن عبد يغوث الزهري فكان يقال له : المقداد بن الأسود ، وكان من الفرسان الأبطال والمهاجرين الأولين ، وهو الذي قال لرسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ والله لا نقول لك كما قال أصحاب موسى لموسى (٤) : اذهب أنت وربّك فقاتلا إنّا ها هنا [س ١١٥] قاعدون (٥). ولكننا نقاتل من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك (٦).
__________________
(١) المقداد بن الأسود ٣٧ ق. ه ـ ٢٢ ه ـ ٥٨٧ ـ ٦٥٣ م : المقداد بن عمرو ويعرف بابن الأسود الكندي البهراني الحضرمي ، أبو معبد أو أبو عمرو ـ صحابي ، من الأبطال ـ هو أحد السبعة الذين كانوا أول من أظهر الإسلام ، وهو أول من قاتل على فرس في سبيل الله. وكان في الجاهلية من سكان حضر موت واسم أبيه عمرو بن ثعلبة البهراني الكندي. ووقع بين المقداد وابن شمر بن حجر الكندي خصام فضرب المقداد رجله بالسيف وهرب إلى مكة فتبناه الأسود بن عبد يغوث الزهري. فصار يقال له : المقداد بن الأسود إلى أن نزلت الآية. (ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ) شهد بدرا وغيرها وسكن المدينة وتوفي على مقربة منها الأعلام ٧ : ٢٨٢.
(٢) الخبر في العقد ٤ : ٣٦٠.
(٣) المقداد بن عمرو البهراني هو المقداد بن الأسود. انظر خبره في السيرة : ٤٤٩.
(٤) الأسود بن عبد يغوث. انظر خبره في السيرة ١ : ٤٤٩.
(٥) سورة المائدة ٥ / ٢٤.
(٦) انظر الخبر في السيرة النبوية ١ : ٤٤٩ (أخبار وقعة بدر).