وفيها يقول في وصف الجبل ، وهو من البديع الذي لم يسبق اليه ، بعد وصفه السّفن وجوازها (١٨).
حتى رمت جبل الفتحين من جبل (١٩) |
|
معظّم القدر في الأجيال مذكور |
من شامخ الأنف في سحنائه طلس |
|
له من الغيم جيب غير مزرور |
تمسي النجوم على إكليل مفرقه |
|
في الجو حائمة مثل الدنانير! |
__________________
(١٨) هذه الإشارة هامة لما ورد في وصف الأسطول الموحّدي من القصيدة المذكورة ومنها قوله :
تسنّم الفلك من شطّ المجاز وقد |
|
نودين : يا خير أفلاك العلا سيري! |
فسرن يحملن أمر الله من ملك |
|
بالله منتصر ، في الله منصور! |
لما تسابقن في بحر الزقاق به |
|
تركن شطّيه في شك وتحيير |
ذي المنشآت الجواري في أجرّتها |
|
شكل الغدائر في سدل وتضفير |
نجالها بين ايد من مجاذفها |
|
يغرقن في مثل ماء الورد مبخور! |
كانما عبرت تختال عائمة |
|
في زاخر من ندى يمناه معصور |
المراكشي : المعجب في تلخيص أخبار المغرب ، هذا وقد كان العلّامة دوزي الهولاندي أول من اهتم بالمعجب منذ أواسط القرن التاسع عشر ثم اهتم به فانيان وقد نشره محمد الفاسي ، مطبعة الثقافة سلا المغرب ص ١٢٩ ـ ١٣٥٧ ـ ١٩٣٨ ، ثم سعيد العريان والعربي العلمي ـ البيضاء ـ دار الكتاب ١٩٥٠ د. التازي : حضور الشعر في تاريخ الزقاق
La Presencia de la Poesia en la la Historia del Estrecho de gibraltar) Bah al ـ Znqaq (P. ٦٦١ Historia del Paso del estrechode gibraltar) SeCEgSA (٥٩٩١.
(١٩) وقع هنا بعض الخلط لابن جزي في رواية الأبيات وقد وردت هكذا في المعجب للمرّاكشي وفي أعمال الأعلام لابن الخطيب :
حتى رمت جبل الفتحين من كثب |
|
بساطع من سناه غير مبهور |
لله ما جبل الفتحين من جبل |
|
معظم القدر في الاجيال مذكور! |