ج ـ قال الإمام أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام في نهج البلاغة : « اللّهمّ بلى لا تخلو الأرض من قائم لله بحجّة ، إمّا ظاهراً مشهوراً وإمّا خائفاً مغموراً ، لئلاّ تبطل حجج الله وبيّناته » (١).
وفي حوار طويل جرى بين هشام بن الحكم وهو شاب وبين عمرو بن عبيد العالم المعتزليّ البصريّ ، أشار إلى الفائدة المعنويّة الكبرى لوجود الإمام المعصوم فقال هشام : أيّها العالم إنّي رجل غريب أتأذن لي في مسألة ؟
فقال : نعم.
فقال : ألك عين ؟
قال : نعم.
قال : فما تصنع بها ؟
فقال : أرى بها الألوان والأشخاص.
قال : فلك أنف ؟
فقال : نعم.
قال : فما تصنع به ؟
فقال : أشمّ به الرائحة.
قال : ألك فم ؟
فقال : نعم.
قال : فما تصنع به ؟
فقال : أذوق به الطعام.
قال : فلك اُذن ؟
فقال : نعم.
قال : فما تصنع به ؟
__________________
(١) نهج البلاغة : قصار الكلمات.