وقال الإمام الصادق عليهالسلام : « قال أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام : لا تختانوا ولاتكم ، ولا تغشّوا هداتكم. ولا تجهلوا أئمّتكم ، ولا تصدّعوا عن حبلكم فتفشلوا وتذهب ريحكم ، وعلى هذا فليكن تأسيس أموركم ، والزموا هذه الطّريقة » (١).
وقال الإمام محمّد الباقر عليهالسلام : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما نظر الله عزّ وجلّ إلى وليّ له يجهد نفسه بالطّاعة لإمامه والنّصيحة إلاّ كان معنا في الرّفيق الأعلى » (٢).
وسأل أبو حمزة من الإمام محمّد الباقر عليهالسلام : ما حقُّ الإمام على الناس ؟ قال : « حقُّه عليهم أن يسمعوا له ويطيعوا ».
قلت : فما حقُّهم عليه ؟ قال عليهالسلام : « يقسم بينهم بالسّويّة ويعدل في الرّعيّة » (٣).
هذه لمحة عن واجبات الاُمّة ووظائفها اتّجاه الحكومة الإسلاميّة.
ومن المعلوم ، أنّ الحكومة لو قامت بوظائفها التي قرّرها الإسلام ، وقامت الاُمّة الإسلاميّة بواجباتها اتّجاه الحكومة كما عيّنها الدين لاستقرّت العدالة ، واستتبّ الأمن ، وانتشر السلام ، وازدهر الخير ، وعّمت السعادة كلّ أرجاء البلاد.
__________________
(١) الكافي ١ : كتاب الحجة : ٤٠٥.
(٢) الكافي ١ : كتاب الحجة : ٤٠٤.
(٣) الكافي ١ : كتاب الحجة : ٤٠٥.