مواجهة ، وإليك فيما يلي بعض هذه النصوص :
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « لا سباق إلاّ في خفّ أو حافر أو نصل ( يعني النصال والرمي ) » (١).
وعن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في قول الله عزّ وجلّ : ( وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الخَيْلِ ) ( الأنفال : ٦٠ ) ، قال : « الرّمي » (٢).
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : « علّموا أبناءكم الرّمي والسّباحة » (٣).
وقال أيضا : « اركبوا وارموا وأن ترموا أحبّ إليّ من أن تركبوا ...
كلّ لهو المؤمن باطل إلاّ في ثلاث في تأديبه للفرس ، ورميه عن القوس ... فإنّهنّ حقّ. ألاّ أنّ الله عزّ وجلّ ليدخل بالسّهم الواحد الثلاثة الجنّة : عامل الخشبة والمقوّي به في سبيل الله والرّامي به في سبيل الله » (٤).
وقال الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليهالسلام : « الرّمي سهم من سهام الإسلام » (٥).
وهذا يعني أنّ على كافة المسلمين أن يتلقّوا التدريب العسكريّ ويتعرّفوا على فنون الرماية والقتال. ليكونوا على استعداد كامل ودائم لأيّة مواجهة مع الأعداء.
ولقد دفعت الروح القتاليّة والبسالة والتشجيع على التدريب العسكريّ التي بثّها الإسلام في المسلمين إلى أن يتطوّعون بكامل رغبتهم للخدمة العسكريّة ويبادروا إلى الانضواء في الجيش الإسلاميّ كلّما استدعت الحاجة ، واقتضت الظروف.
على أنّ السبب الرئيسيّ في ذلك هو أنّ الإسلام أفاض على الخدمة العسكريّة قدسية يخلو منها جميع الأنظمة البشريّة ... فقد اعتبر الإسلام الإنضواء في الجيش
__________________
(١ و ٢) وسائل الشيعة ١٣ : ٣٤٥ ـ ٣٥١ كتاب السبق والرماية ـ باب استحباب الرمي والمراماة.
(٣) مستدرك الوسائل ٢ : ٥١٧.
(٤ و ٥) وسائل الشيعة ١١ : ١٠٧ باب استعمال تعلّم الرمي بالسهم.