يحصل عليه الإنسان بيسر وسهولة ، ولو كان بغير حرب وقتال ومدافعة وإليك بعض ما نصّت به أئمّة اللغة وأقطابها.
قال الجوهريّ في صحاحه : ( والمغنم والغنيمة بمعنى [ أي بمعنى واحد ] يقال : غنم القوم غُنماً ـ بالضمّ ـ وغنمته تغنيماً إذا نفلته. واغتنمه وتغنّمه عدّه غنيمة ) (١).
وقال ابن فارس في مقاييسه : ( غنم أصل صحيح واحد يدلّ على إفادة شيء لم يملك من قبل ثمّ يختص بما اُخذ من مال المشركين ) (٢).
وقال الراغب في مفرداته : ( والغنم ، إصابته والظفر به ثمّ استعمل في كلّ مظفور به من جهة العدى وغيرهم ) (٣).
ويشير ابن الأثير إلى المعنى الأصليّ لهذه اللفظة في تفسير بعض الأحاديث ويقول : ( فلان يتغنم الأمر أي يحرص عليه كما يحرص على الغنيمة ، ومنه الحديث : ِ « الصّومُ في الشّتاء غنيمة باردة » سمّاها غنيمة لما فيها من الأجر والثواب ومنه : « الرّهن لمن رهنهُ لهُ غنمهُ وعليه غرمُه » وغنمه : زيادته ونماؤه وفاضل قيمته ) (٤).
وقال في لسان العرب مثل ما قاله ابن الأثير (٥).
وقال الفيروزآبادي في قاموسه : ( والغُنم ـ بالضم ـ الفوز بالشيء لا مشقّة وأغنمه كذا تغنيماً نفله إيّاه ، واغتنمه وتغنّمه عدّه غنيمة ) (٦).
وقال الأزهريّ في تهذيبه : ( قال الليث : الغنم الفوز بالشيء فاز به ، والاغتنام انتهاز الغنم ) (٧).
وممّا قاله أئمّة اللغة في الغنيمة نعرف أنّ العرب كانت تستعمل هذه اللفظة في كلّ ما يفوز به الإنسان حتّى ولو لم يكن من طريق الحرب والقتال.
__________________
(١) صحاح اللغة : مادة ( غنم ).
(٢) مقاييس اللغة : مادة ( غنم ).
(٣) مفردات الراغب : مادة ( غنم ).
(٤) غريب مفردات الحديث : مادة ( غنم ).
(٥) لسان العرب : مادة ( غنم ).
(٦) قاموس اللغة : مادة ( غنم ).
(٧) تهذيب اللغة : مادة ( غنم ).