«إنّما امروا بالحجّ ؛ لعلّة الوفادة إلى الله ، وطلب الزيادة ، والخروج عن كلّ ما اقترف العبد» ـ إلى ـ أن قال ـ : «ولأجل (١) ما فيه من التفقّه ونقل أخبار الأئمّة عليهمالسلام إلى كلّ صقع وناحية ؛ كما قال الله عزّ وجلّ : (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ ...) الآية» (٢).
ومنها : ما ذكره في ديباجة المعالم (٣) : من رواية عليّ بن أبي حمزة ، قال :
«سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : تفقّهوا في الدّين ؛ فإنّه من لم يتفقّه منكم في الدين فهو أعرابيّ ؛ إنّ الله عزّ وجلّ يقول : (لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)» (٤).
ومنها : ما رواه في الكافي ـ في باب ما يجب على الناس عند مضيّ الإمام عليهالسلام ـ من صحيحة يعقوب بن شعيب ، قال :
«قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إذا حدث على الإمام حدث كيف يصنع الناس؟ قال : أين قول الله عزّ وجلّ : (فَلَوْ لا نَفَرَ ...)؟ قال : هم في عذر ما داموا في الطلب ، وهؤلاء الذين ينتظرونهم في عذر حتّى يرجع إليهم أصحابهم» (٥).
ومنها : صحيحة عبد الأعلى ، قال :
__________________
(١) لم ترد «ولأجل» في (ظ) و (م).
(٢) الوسائل ١٨ : ٦٩ ، الباب ٨ من أبواب صفات القاضي ، الحديث ٦٥.
(٣) معالم الاصول : ٢٥.
(٤) الكافي ١ : ٣١ ، باب فرض العلم ، الحديث ٦.
(٥) الكافي ١ : ٣٧٨ ، الحديث ١.