ولنفرض : أن الملامح قد تغيّرت ، فهل تغيّر عليه صوته أيضا؟!
٧ ـ لنفترض : أن أبا بكر كان يملك أموالا ، وأنه كان رئيسا ، و.. و.. فإن ذلك : لا يبرر تصديقنا بحديث معونته لعروة بن مسعود بعشر فرائض.
ونحن نرى : أنه لم يجرؤ على إنفاق درهمين لينال شرف مناجاة الرسول «صلىاللهعليهوآله» ، حتى نزل العتاب الإلهي له ، ولغيره من الصحابة ؛ باستثناء علي أمير المؤمنين «عليهالسلام» ، الذي كان هو الوحيد الذي عمل بآية النجوى .. قال تعالى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ، أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَاللهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ) (١).
__________________
(١) الآيتان ١٢ و ١٣ من سورة المجادلة. وراجع : دلائل الصدق ج ٢ ص ١٢٠ والأوائل ج ١ ص ٢٩٧ وتلخيص الشافي ج ٣ ص ٢٣٥ و ٢٣٧ ومناقب أمير المؤمنين ج ١ ص ١٨٨ و ١٩١ والمسترشد ص ٣٥٦ والإحتجاج ج ١ ص ١٨١ والعمدة ص ١٨٦ والطرائف ص ٤٠ و ٤١ والبحار ج ٦٧ ص ٢٩ وج ٢٩ ص ١٥ وج ٣٥ ص ٣٧٩ والنص والإجتهاد ص ٣٧١ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٣ ص ٢٧٤ ونظم درر السمطين ص ٩٠ وكنز العمال ج ٢ ص ٥٢١ وتفسير أبي حمزة الثمالي ص ٣٢٩ وتفسير القمي ج ٢ ص ٣٥٧ وتفسير فرات الكوفي ص ٤٧٠ وخصائص الوحي المبين ص ١٦٥ ونور الثقلين ج ٥ ص ٢٦٥ وشواهد التنزيل ج ٢ ص ٣١٢ و ٣٢٥ وفتح القدير ج ٥ ص ١٩١ وإعلام الورى ج ١ ص ٣٧٠. وراجع فصل هجرة النبي «صلىاللهعليهوآله» حين الحديث عن ثروة أبي بكر.