وكان رجال من المسلمين قد دخلوا مكة بإذن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وهم :
كرز بن جابر الفهري ، وعبد الله بن سهيل بن عمرو بن عبد شمس ، وعبد الله بن حذافة السهمي ، وأبو الروم بن عمير العبدري ، وعياش بن أبي ربيعة ، وهشام بن العاص بن وائل ، وأبو حاطب بن عمرو بن عبد شمس ، وعمير بن وهب الجمحي ، وحاطب بن أبي بلتعة ، وعبد الله بن أبي أمية. قد دخلوا مكة في أمان عثمان (١).
وقيل : سرا ، فعلم بهم فأخذوا.
وبلغ قريشا حبس أصحابهم الذين مسكهم محمد بن مسلمة ، فجاء جمع من قريش إلى النبي «صلىاللهعليهوآله» وأصحابه حتى تراموا بالنبل والحجارة ، وأسر المسلمون من المشركين ـ أيضا ـ اثني عشر فارسا ، وقتل من المسلمين ابن زنيم ـ وقد أطلع الثنية من الحديبية ـ فرماه المشركون فقتلوه (٢).
وبعثت قريش سهيل بن عمرو ، وحويطب بن عبد العزى ، ومكرز بن حفص ، فلما جاء سهيل ، ورآه النبي «صلىاللهعليهوآله» قال لأصحابه : سهل أمركم (٣).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٨.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٨ و ٥٥ وجامع البيان ج ٢٦ ص ١٢٢ والجامع لأحكام القرآن ج ١٦ ص ٢٨١ وتفسير القرآن العظيم ج ٤ ص ٢٠٧ والدر المنثور ج ٦ ص ٧٦ وعن تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٧٨.
(٣) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٨ و ٥٢ ومناقب آل أبي طالب ج ١ ص ١٧٤