أي : مشقوق الشفة العليا (١).
والأعلم إذا قلعت ثنيتاه ، فإنه يصبح عاجزا عن النطق.
٣ ـ إننا لم نفهم سر مطالبته بهذه العقوبة لسهيل ، ولم يطالب بعقوبات مماثلة أو متنوعة لغيره من أسرى بدر ، فهل كانت له على سهيل ثارات قديمة ، وقد أراد أن يأخذها منه بهذه الطريقة؟ أم كان لدى سهيل شيء من الفصاحة ، فأراد أن يسلبه ذلك حسدا منه له؟! ..
إن التاريخ لم يفصح عن شيء يفيد في تحديد الداعي لهذا الطلب الغريب والعجيب.
٤ ـ إن سهيل بن عمرو لم يقم خطيبا على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فما معنى تعليل عمر لطلبه هذا بقوله : فلا يقوم عليك خطيبا أبدا؟!
٥ ـ لماذا يقدم عمر الاقتراحات على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، من دون أن يطلب الرسول «صلىاللهعليهوآله» منه ذلك ، ومن دون أن يستأذنه بالكلام في محضره .. فضلا عن أن يكون «صلىاللهعليهوآله» قد أذن له بالاقتراح ، أو طلب المشورة منه في هذا الأمر بأي شيء آخر!!
٦ ـ إن هذا الحديث لابد أن يعتبر من دلائل نبوة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، حيث أخبر بما يكون من سهيل قبل أن يسلم سهيل ، وقبل أن تظهر أية بادرة منه تشير إلى أن لديه شيئا من الميل إلى الإسلام ، بل كان يخوض أخطر حرب ضد هذا الدين وأهله ، وكل واقعه وما هو فيه يشير إلى المزيد من اللجاج والعناد ..
__________________
(١) يقابله الأملح ، وهو مشقوق الشفة السفلى.