أمطعم لم أخذ لك في يوم نجدة |
|
ولا عند تلك المعظمات الجلائل |
ولا يوم خصم إذ أتوك ألدة |
|
أولى جدل مثل الخصوم المساجل |
أمطعم إن القوم ساموك خطة |
|
وإني متى أوكل فلست بوائل (١) |
جزى الله عنا عبد شمس ونوفلا |
|
عقوبة شر عاجلا غير آجل |
بميزان قسط لا يخيس شعيرة |
|
له شاهد من نفسه غير عائل |
لقد سفهت أحلام قوم تبدلوا |
|
بني خلف قيضا بنا والغياطل |
ونحن الصميم من ذؤابة هاشم |
|
وآل قصي في الخطوب الأوائل |
وكان لنا حوض السقأية فيهم |
|
ونحن الذرى منهم وفوق الكواهل |
فما أدركوا زحلا ولا سفكوا دما |
|
وما خالفوا إلا شرار القبائل |
بني أمة مجنونة هندكية |
|
بني جمح عبيد قيس بن عاقل |
وسهم ومخزوم تمالوا وألبوا |
|
علينا العدى من كل طمل وخامل |
وحث بنو سهم علينا عديّهم |
|
عدي بن كعب فاحتبوا في المحافل |
يعضّون من غيظ علينا أكفهم |
|
بلا ترة بعد الحمى والتواصل |
وشأيظ كانت في لؤي بن غالب |
|
نفاهم إلينا كل صقر حلاحل |
ورهط نفيل شر من وطأ الحصى |
|
وألأم حاف من معد وناعل |
فعبد مناف أنتم خير قومكم |
|
فلا تشركوا في أمركم كل واغل |
فقد خفت إن لم يصلح الله أمركم |
|
تكونوا كما كانت أحاديث وائل |
__________________
(١) الوائل : الملتجي.