لعمري لقد وهّنتم وعجزتم |
|
وجئتم بأمر مخطئ للمفاصل |
وكنتم حديثا حطب قدر فأنتم |
|
ألان حطاب أقدر ومراجل |
ليهن بني عبد المناف عقوقها |
|
وخذلانها وتركها في المعاقل |
فإن يك قوم سرهم ما صنعتم |
|
ستحتلبوها لقحة غير باهل |
فأبلغ قصيا أن سينشر أمرنا |
|
وبشّر قصيا بعدنا بالتخاذل |
ولو طرقت ليلا قصيا عظيمة |
|
إذن ما لجأنا دونهم في المداخل |
ولو صدقوا ضربا خلال بيوتهم |
|
لكنا أسى عند النساء المطافل |
فإن تك كعب من لؤي تجمعت |
|
فلا بد يوما مرة من تزايل |
وإن تك كعب من كعوب كبيرة |
|
فلا بد يوما أنها في مجاهل |
وكنا بخير قبل تسويد معشر |
|
هم ذبحونا بالمدى والمقاول |
فكل صديق وابن أخت نعده |
|
لعمري وجدنا غبّه غير طائل (١) |
سوى أن رهطا من كلاب بن مرة |
|
براء إلينا من معقّة خاذل |
بني أسد لا تطرقنّ على القذى |
|
إذا لم يقل بالحق مقول قائل |
ونعم ابن أخت القوم غير مكذب |
|
زهير حساما مفردا من حمائل |
أشمّ من الشّم البهاليل ينتمي |
|
إلى حسب في حومة المجد فاضل |
لعمري لقد كلفت وجدا بأحمد |
|
وإخوته دأب المحب المواصل |
__________________
(١) لعمري وجدنا عيشه غير زائل. خ ـ ل.