أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا عبد الغافر بن محمّد ، أنبأ أبو سليمان الخطابي قال : كاعة جمع كائع ، وهو الجبان. كما يقال : بائع وباعة ، وقائد وقادة ، يريد أنّه كان يحوط رسول الله صلىاللهعليهوسلم ويذبّ عنه ، فكانت قريش تكيع وتجبن عن أذاه ، يقال : كعّ الرجل عن الأمر : إذا جبن وانقبض : يكع ، وكاع يكيع. قال الفراء : يقال كععت عن الشيء وكبنت .... (١) بمعنى واحد.
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو الحارث أحمد بن محمّد بن عمارة بن أبي الخطاب الليثي ، ومحمّد بن هارون بن شعيب بن عبد الله الأنصاري ، قالا : أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا أبو سليمان أيوب المكتب ، نا الوليد بن سلمة ، عن عبد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا كان يوم القيامة شفعت لأبي وأمي ، وعمي أبي طالب وأخ لي كان في الجاهلية» [١٣٤٤٢].
قال تمام : الوليد بن سلمة منكر الحديث ، والمحفوظ ما :
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح ، أنا أبو بكر المقرئ ، أنا أبو طاهر بن خزيمة.
وأخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أحمد بن الحسن بن محمّد الأزهري ، أنا أبو محمّد المخلدي ، قالا : أنا أبو العباس السراج ، نا قتيبة بن سعيد ، نا الليث بن سعد ، عن ابن الهاد ، عن عبد الله بن خبّاب ، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذكر عنده أبو طالب ـ زاد إسماعيل : عمه ، وقالا : ـ فقال : «تنفعه شفاعتي يوم القيامة ، فيجعل في ضحضاح (٢) من النار ، يبلغ كعبيه ، يغلي منه دماغه» [١٣٤٤٣].
رواه مسلم (٣) عن قتيبة.
أخبرنا أبو بكر الشّحّامي ، أنا أبو حامد ، أنا المخلدي ، أنا أبو العباس ، نا أبو جعفر عمرو بن علي ، نا يحيى بن سعيد ، نا إسرائيل ، نا عبد الملك بن عمير ، نا عبد الله بن الحارث بن نوفل ، نا العباس بن عبد المطلب قال : قلت يا رسول الله ما أغنيت عن عمك؟
__________________
(١) رسمها بالأصل : «وارات».
(٢) الضحضاح هو ما رقّ من الماء على وجه الأرض إلى نحو الكعبين ، هكذا في الأصل واستعير هنا في النار.
(٣) صحيح مسلم (١) كتاب الإيمان ، (٩٠) باب شفاعة النبي صلىاللهعليهوسلم لأبي طالب رقم ٣٦٠ (١ / ١٩٥).