فقد كان يحوطك ويغضب لك؟ قال : «هو في ضحضاح من النار ، ولو لا أنا كان في الدرك الأسفل من النار» [١٣٤٤٤].
قال : أنا أبو العباس ، نا مجاهد بن موسى ، نا قبيصة ، عن سفيان ، عن عبد الملك بن عمير ، عن عبد الله بن الحارث قال : قال العباس : يا رسول الله ما أغنيت عن عمك قد كان يغضب لك ويحفظك؟ قال : «هو في ضحضاح من نار ، ولو لا أنا كان في الدرك الأسفل من النار» [١٣٤٤٥].
أخبرنا أبو سعد إسماعيل (١) بن أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو حامد أحمد بن الحسن ، أنا أبو محمّد الحسن بن أحمد بن المخلدي ، نا محمّد بن إسحاق الثقفي ، نا محمّد بن يحيى يعني ابن أبي عمر ، نا سفيان ، عن عبد الملك بن عمير ، عن عبد الله بن الحارث ، قال : سمعت العباس قال : قلت : يا رسول الله ، إن أبا طالب كان يحوطك وينفعك فهل تنفعه؟ قال : «نعم وجدته في غمرات (٢) النار فأخرجته إلى ضحضاح» [١٣٤٤٦].
رواه مسلم (٣) عن محمّد بن يحيى.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أبو المظفر القشيري ، قالا : أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنبأ أبو عمرو بن حمدان.
وأخبرتنا أم المجتبى بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، نا أبو بكر بن أبي شيبة ، زاد ابن المقرئ : عبد الله بن محمّد ، نا وكيع ، نا سفيان ، عن عبد الملك بن عمير ، عن عبد الله بن الحارث ، عن العباس ، زاد ابن المقرئ : ابن عبد المطلب أنه قال للنبي صلىاللهعليهوسلم : عمك أبو طالب كان يحوطك (٤) ويفعل بك قال : فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّه لفي ضحضاح من النار ، ولو لا أنا لكان في الدرك (٥) الأسفل» [١٣٤٤٧].
قال : ونا أبو بكر ، نا ابن عيينة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن عبد الله بن الحارث ،
__________________
(١) استدركت عن هامش الأصل.
(٢) غمرات جمع غمرة ، وهي المعظم من الشيء.
(٣) صحيح مسلم (١) كتاب الإيمان (٩٠) باب ، رقم ٣٥٨ (١ / ١٩٥).
(٤) حاطه يحوطه حوطا وحياطة : إذا صانه وحفظه وذب عنه.
(٥) الدرك الأسفل قعر جهنم ، وأقصى أسفلها ، وقالوا : ولجهنم أدراك ، فكل طبقة من أطباقها تسمى دركا.