الرجل لأهل البيت ، ويشفع الرجل للرجلين على قدر عمله ، فذلك المقام المحمود » (١).
٧٩. قال محمد بن علي الباقر عليهالسلام : « انّ أدنى المؤمنين شفاعة ليشفع لثلاثين إنساناً ، فعند ذلك يقول أهل النار فمالنا من شافعين ، ولا صديق حميم » (٢).
٨٠. سئل محمد بن علي الباقر عليهالسلام عن أرجى آية في كتاب الله فقال الإمام عليهالسلام للسائل ( بشر بن شريح البصري ) : « ما يقول فيها قومك ؟ » قال : قلت يقولون : ( يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَحْمَةِ اللهِ ) قال : لكنّا أهل البيت لا نقول بذلك قال السائل : قلت : فأيّ شيء تقولون فيها ؟ قال : نقول : « ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ ) الشفاعة ، والله الشفاعة ، والله الشفاعة » (٣).
٨١. دخل مولى لامرأة علي بن الحسين عليهالسلام على أبي جعفر ( الباقر ) عليهالسلام يقال له أبو أيمن فقال : يغرون الناس فيقولون شفاعة محمد ، قال : فغضب أبو جعفر حتى تربد وجهه ، ثم قال : « ويحك يا أبا أيمن أغرّك أن عف بطنك وفرجك ، أما والله لو قد رأيت أفزاع يوم القيامة لقد احتجت إلى شفاعة محمد ، ويلك وهل يشفع إلاّ لمن قد وجبت له النار » (٤).
٨٢. عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : « لفاطمة وقفة على باب جهنم ، فإذا كان يوم القيامة كتب بين عيني كل رجل مؤمن أو كافر ،
__________________
(١) مناقب محمد بن شهر آشوب : ٢ / ١٤.
(٢) الكافي : ٨ / ١٠١ ، وبهذا المضمون في تفسير فرات الكوفي : ١٠٨.
(٣) تفسير فرات الكوفي : ١٨.
(٤) المحاسن للبرقي : ١ / ١٨٣.