٩٤. كتب جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام إلى أصحابه : « واعلموا انّه ليس يغني عنهم من الله أحد من خلقه شيئاً لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا من دون ذلك فمن سره أن تنفعه شفاعة الشافعين عند الله فليطلب إلى الله أن يرضى عنه » (١).
٩٥. قال جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام : « إذا كان يوم القيامة بعث الله العالم والعابد ، فإذا وقفا بين يدي الله عزّ وجلّ قيل للعابد انطلق إلى الجنة ، وقيل للعالم : قف تشفع للناس بحسن تأديبك لهم » (٢).
٩٦. قال جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام في تفسير قوله سبحانه : ( لا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْداً ) لا يشفع ولا يشفع لهم ولا يشفعون إلاّ من أذن له بولاية أمير المؤمنين والأئمة من ولده فهو العهد عند الله (٣).
٩٧. قال جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام : « يا معشر الشيعة فلا تعودون وتتكلون على شفاعتنا ، فوالله لا ينال شفاعتنا إذا ركب هذا ( الزنا ) حتى يصيبه ألم العذاب ويرى هول جهنم » (٤).
٩٨ : سئل جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام عن المؤمنين هل له شفاعة ، قال : « نعم » ، فقال له رجل من القوم : هل يحتاج المؤمن إلى شفاعة محمد ؟ قال : « نعم إنّ للمؤمنين خطايا وذنوباً ، وما من أحد إلاّ يحتاج إلى شفاعة محمد يومئذ » (٥).
٩٩. قال جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام أو محمد بن علي الباقر عليهالسلام
__________________
(١) الكافي : ٨ / ١١.
(٢) بحار الأنوار : ٨ / ٥٦ ، نقلاً عن عيون أخبار الرضا للشيخ الصدوق.
(٣) تفسير علي بن إبراهيم القمي : ٤١٧ ونقل عن الإمام الباقر أيضاً كما في البحار : ٨ / ٢٧.
(٤) الكافي : ٥ / ٤٦٩ ، ومن لا يحضره الفقيه : ٤ / ٢٨.
(٥) تفسير العياشي : ٢ / ٣١٤ ، والمحاسن : ١ / ١٨٤ ، ومع زيادات في بحار الأنوار : ٨ / ٤٨.