والندوي وداره وأعوانه لا ينبسون في ذلك ببنت شفة ، فهم لا يعنيهم تبديل بيوت الله إلى بيوت أوثان إنّما تعنيهم مهاجمة الشيعة ومبادئها.
وهذه أيضاً مدينة حيدر آباد الإسلامية في الهند ، مكتظة بأتباع الرسالة المحمدية وكان بناء معابد الوثن فيها ممنوعاً أشدُّ المنع ، إلاّ أنّ الحكومة الوثنية هناك ضربت بهذا المنع عرض الحائط ، وبدأت ببناء المعابد الوثنية ناوية بذلك استئصال شأفة المسلمين وقطع جذورهم.
وزيادة على ذلك ، فقد أُريقت دماء مليون مسلم في ولاية آسام بيد الحكومة الهندية ، ونشرت خبر ذلك الصحف وتناقلته وكالات الأنباء ، ومع ذلك كله لا نرى ولا نسمع استنكاراً شديداً مقروناً بحماس من دار الندوة وروّادها ، أضف إلى ذلك انتشار الأفلام والكتب الّتي تهين الإسلام وتتعدى على حرمته وتصوّر النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم بصورة معكوسة تقشعر منها الجلود ، ولكن يا للأسف إنّ هذه ليست مشكلة الوهابية ودعاتها ، إنّما مشكلتهم هي مسألة زيارة القبور والتوسل بالأرواح المقدسة ودعاء الله سبحانه بحرمتهم ومقامهم.
وأمّا المخازي والجنايات الموجودة في الهند ضد الإسلام فحدّث عنها ولا حرج وهي لا زالت في تزايد ، كما أنّ هجمة القوم القوية ضد الشيعة والجمهورية الإسلامية لا زالت تتسع ، ومنطقهم في ترك مكافحة الشرك والإلحاد الواجبة على كل مسلم ، والهجمة على الطائفة الإمامية المسلمة المؤمنة بالكتاب والسنّة والعترة الطاهرة ، هو قول القائل :
إذا لم تستطع أمراً فدعه |
|
وجاوزه إلى ما تستطيع |