وَرَضِيَكُمْ خُلَفاءَ فِي اَرْضِهِ وَحُجَجاً عَلى بَرِيَّتِهِ وَاَنْصاراً لِدِينِهِ وَحَفَظَةً لِسِرِّهِ وَخَزَنَةً ...
____________________________________
محمّد صلى الله عليه وآله ، وهو مع الأئمّة يسدّدهم ، وليس كلّ ما طلب وجد» (١) ، إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة ، والظاهر أنّه من الملائكة الروحانيين.
ويمكن أنْ يكون عبارة عن تنوير نفوسهم وعقولهم بالأنوار القدسية الإلهيّة.
(وَرَضِيَكُمْ خُلَفاءَ فِي اَرْضِهِ) كما قال الله تعالى : (وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا) (٢) ، وروي متواتراً أنّها وردت فيهم عليهم السلام (٣) ، وكمال الاستخلاف في زمان المهدي صلوات الله عليه ، فإنّه الزمان الذي تجتمع الخلائق على
__________________
(١) أورده الكليني في الكافي ٤ : ٢٧٣ / ٤.
(٢) سورة النور ٢٤ : ٥٥.
(٣) اُنظر مجمع البيان للطبرسي ٧ : ٢٨٥ ، وتفسير البرهان للبحراني ٤ : ٨٩.