عِنْدَكُمْ وَاَمرُهُ اِلَيْكُمْ ...........................................
____________________________________
(عِنْدَكُمْ وَاَمرُهُ) من الإمامة وإظهار العلوم.
(اِلَيْكُمْ) : كما روى في الأخبار أنّ الواجب عليكم أنّ تسألونا ، ولم يجب علينا أن نجيبكم (١) ، كما قال الله تعالى : (هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حسابٍ) (٢).
والظاهر أنّه في غير الواجبات ، أو للتقية التي رخصهم الله وشيعتهم بها ، أو يكون من خصائصهم ، ولذلك يسمّون بأولي الأمر ، أو يكون المراد بالأمر : الفعل بأن يكونوا نائبين عن الله تبارك وتعالى في الشريعة بحسب ما تقتضيه عقولهم المقدّسة ، كما يظهر من الأخبار الكثيرة الواردة في التفويض إلى النبيّ والأئمّة صلوات الله عليهم (٣) أو يعم الفعل بالدعوات ، أو بالتفويض كما يكون للملائكة ، ويظهر من الأخبار الكثيرة ، لكن منع الأصحاب من روايتها والعمل
__________________
(١) اُنظر بحار الأنوار ٢٣ : ١٧٧ / ١٧ ، والأحاديث التي ما قبله وما بعده.
(٢) سورة ص ٣٨ : ٣٩.
(٣) اُنظر الكافي للكليني ١ : ٢٦٥ ، باب التفويض إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وإلى الأئمة عليهم السلام في أمر الدين.