وَاَرْفَعَ دَرَجاتِ الْمُرْسَلِينِ (١) ...........................................
____________________________________
(وَاَرْفَعَ دَرَجاتِ الْمُرْسَلِينِ) : وهي درجات نبيّنا صلى الله عليه وآله فيلزم منه : أفضليتهم عليهم السلام عن الأنبياء ، كما ذكره العلامة النيشابوري في تفسير قوله تعالى (وأنفسنا وأنفسكم) (٢) ، بأنّه لا تزال الشيعة قديماً وحديثاً يستدلّون بهذه الآية على أفضلية عليّ عليه السلام على جميع الأنبياء بأنّه نفس النبيّ صلى الله عليه وآله وهو أفضل منهم.
وقال : ويؤيّده ما روي عنه صلى الله عليه وآله أنّه قال : «من أراد أنْ ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في عبادته ، وإلى إبراهيم في خلّته ، وإلى موسى في هيبته ، وإلى عيسى في زهده ، وإلى يحيى في ورعه ، فلينظر إلى علي بن أبي طالب» (٣) ؛ فإنّ فيه سبعين خصلة من خصال
__________________
(١) في العيون : أوصياء المرسلين.
(٢) سورة آل عمران ٣ : ٦١.
(٣) تفسير غرائب القرآن للنيشابوري ٣ : ٢١٤ (ضمن جامع البيان للطبري) باختلاف يسير ، ولم تجتمع المصادر على نصّ واحد ، انظر على سبيل المثال لا الحصر : أمالي الطوسي : ٤١٦ / ٨٦ ، المناقب للخوارزمي : ٨٣ /